رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ب- البعد السياسي: يشمل العالقات الدولية واإلقليمية بهدف تحصيل االستقالل السياسي، ومواجهة التحديات من جانب الدول والجماعات، وتحرير القارر الفلسطيني من التبعية، واستق ارر الحياة السياسية الداخليّة، بما فيها تفعيل الديمقر اطية الفلسطينية. ج- البعد االقتصادي: يشمل التحديات والفرص المرتبطة بالتنمية االقتصادية، والتجارة، وتوفير احتياجات الشعب االقتصادية، بما يؤمّن له الرفاهية والتقدم، وبناء االقتصاد المقاوم، وتحريره من الهيمنة "اإلسارئيلية". د- البعد المجتمعي والمعيشي: الذي يعنى بتحقيق التنمية االجتماعية، بما يشمل التعليم والصحة وحقوق اإلنسان . إن تنعّم الفلسطيني بأمنه " المعيشي والمجتمعي" كفيل بتعزيز صموده، وزيادة انتمائه ودافعيته للكفاح من أجل التحرر. ه- البعد الثقافي: يدور حول حماية الهوية الثقافية الفلسطينية، واالنتماء اإلسالمي والعربي ، أمام محاوالت التذويب والتشتيت، ال سيما لدى فلسطينيي الداخل المحتل، وفي الشتات، فضال عن التنشئة الوطنية الواعية للجيل الصاعد. 3 . 10 . تحقيق الدولة المستقلة هو جوهر األمن القومي الفلسطيني: ينادي سياسيون وحقوقيون بتحويل الكفاح الفلسطيني إلى مطالبة بالحقوق المدنية للفلسطينيين كأفارد تحت حكم "إسارئيل"، لتحقيق أمنهم الفردي، وذلك بديال عن التطلّع لدولة مستقلّة. وينطلقون في ذلك من شعورهم أن الغرب قد تجاوز الحقوق التاريخية للفلسطينيين، لكنّه يتفهّم المطالبة بالحقوق المدنية، و يعتقدون أن احتمالية إقامة دولة فلسطيني ة مستقلة تضاءلت - حتى في صورتها المختزلة على حدود 1967 - ، ويتخوّفون من أن ممارسة الفلسطينيين للمقاومة يجلب عليهم ردات فعل "إسارئيلية" عنيفة، تهدد أمنهم الفردي. ( 117 ) وعلى نقيضهم، يرى آخرون أن دولة فلسطينية مستقلة، هي الضامن ﻷمن الفلسطينيين وبقاء وجودهم، وأن أ منهم الفردي سيبقى منقوصًا قبل إقامتها - وإن اختلفوا على شكلها - ( 118 ) ؛ وينبُع اعتقادهم من استقارء تجربتين مريرت ين للفلسطينيين: - األولى: تجربة الحياة تحت ظل االحتالل "اإلسارئيلي"، الموسومة بغياب اﻷمن الفردي، نتيجة الممارسات "اإلسارئيلية". - والثانية: تجربة العيش في ضيافة الدول العربية، الموسومة بالتهميش والقلق من تبعات التقلبات السياسية لدى هذه الدول، ال كما حصل – مث - في حوادث طرد الفلسطينيين من العارق وليبيا في مارحل زمنية معينة. ( 119 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

39

Made with FlippingBook Online newsletter