د- غياب الديمق ارطية : فلم يزل فصيل واحد يحتكر السيطرة على مؤسسات السلطة (الحكومة، الرئاسة، أجهزة اﻷمن، القضاء)، باإلضافة لهيمنته على منظمة التحرير، وافتقدت القيادة الفلسطينية إلى الشرعية االنتخابية، وبدال من االحتكام لالنتخابات العامة تازيد االعتماد على الدعم الخارجي؛ مما غذَّى حالة االس تقطاب الحادّة بين قطبي السياسة الفلسطينية. ( 9 ) ه- تعطل وترهّل المؤسسات الوطنية: فقد تغوَّلت السلطة الفلسطينية على منظمة التحرير، واستلبت صالحياتها، ومن بينها التمثيل الدبلوماسي، الذي نقلته إلى سفاارتها، التي تعاني من ضعف الكوادر، وتفشي الفساد. أما مؤسسات السلطة فليست عنها ببعيد، فمجلس اﻷمن القومي الفلسطيني، لم يزل - منذ تأسيسه- صوريًّا وغير فاعل ( 10 ) ؛ وهكذا تحولت هذه المؤسسات من أدوات لتعزيز اﻷمن القومي، إلى مداخل الستهدافه. و- أزمة األحازب السياسية الفلسطينية: التي لم يعد لمعظمها أي وزن حقيقي، كما شكّلت عبئا أمني ا في حاالت كثيرة، من خالل دخولها في معارك داخلية ( 11 ) ، أو توفيرها غطاء لخارجين عن القانون، أو استغاللها لتحقيق مكاسب شخصية؛ مما أدّى إلى زعزعة ا لثقة الشعبية في العمل الوطني؛ وكثرت ال دعوات لالنسحاب من ا لمشاركة السياسية، سواء على المستوى الجمعي أو الفردي. ( 12 ) ز- ضعف التنشئة السياسية: التي يسودها الوالء للزعيم ال المبادئ، ول لحزب ال الشعب، وغياب ثقافة التنافس السلمي بين اﻷحازب وتقبل الفكر الديمقارطي واحتارم نتائج االنتخابات ، بما يهدد الحياة السياسية، وتماسك المجتمع. ( 13 ) ح- مشكالت أُ خَ ر: مثل تدني الكفاءة السياسية لقادته، التي تجلّت في القبول بالت ازمات أمنية وسياسية – في مفاوضات التسوية السياسية - انعكست سلبًا على أمن الفلسطينيين (14) ، ب اإلضافة إلى ضعف السلطة الفلسطينية؛ الذي أدى إلى عجزها عن توفير اﻷمن القومي أو الوطني، وتقزيم سلوكها اﻷمني إلى مستوى محاولة حماية "اﻷمن الفردي" للمواطن فقط. (15) وإجماالً، لقد أثّرت هذه اﻷزمات سلبًا على اﻷنساق السياسية، واالقتصادية، والقِيَميّة للفلسطينيين ، بما يُضعف مناعة أمنهم القومي، ويتركه مكشوفًا أمام التحديات الخارجية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
53
Made with FlippingBook Online newsletter