الجزيرة وترمب
من أمام المستشفى نقلنا للمشاهدين حول العالم خروجه عليلاً بموكب أمني مصغر ليلقي التحية على مؤيديه المتجمهرين في الخارج. وعندما سار في حديقة البيت الأبيض مع رئيس وزراء إسرائيل ووزيري خارجية الإمارات والبحرين لتوقيع اتفاقات «أبراهام»، كانت كاميرا الجزيرة تبث الحدث خطوة بخطوة. هل بالغنا في منحه هذا الحيز الإعلامي؟ ربما. هل كان يمكن أن نتجاهله وفق السؤال الفلسفي «لو سقطت شجرة في غابة دون أن يسمعها أحد فهل تصدر صوتا؟» من المؤكد لا. ترمب لم يكن مجرد صانع خبر، بل كان المصنع برمته، والتزاحم على نقل أخباره محموم، بينما برحت الجزيرة نطاق المنافسة العربية إلى رحاب المنافسة الدولية. وقد سعت الشبكة إلى توفير فهم أعمق لمشاهدها، عن أسباب صعود ترمب والتحولات التي أحدثها في الولايات المتحدة والعالم، وصولا إلى أسباب أفول رئاسته، في تغطية .2020 الشبكة غير المسبوقة للانتخابات الأمريكية عام غادر ترمب ولم يعد الشأن الأمريكي على زخمه السابق، لكن لا بأس فعدساتنا لا يغمض لها جفن، ومراسلونا يواصلون جريهم، وعندما يقع الخبر العاجل المقبل في أي مكان سنكون لا ريب هناك فالجزيرة تشرف حقا على العالم.
179
178
Made with FlippingBook Online newsletter