قصص أثرها لا يزول
إن تعلق الأمر بالبعد الإنساني للأحداث مهما كانت وأينما كانت. شخصيا، وكأم لطفلين، أجد أن أصعب القصص تلك التي يكون ضحاياها أطفالا. ولربما الأطفال نقطة ضعف لدى جميع الصحفيين دون استثناء، باختلاف أفكارهم ومذاهبهم في الصحافة. فعندما يكون من بين الضحايا أطفال يجبرك ذلك على أن تتأمل الصور على مهل لتنتقي منها أيها مسموح بنشره. لكنك في النهاية حتما ستعرج على الصور جميعها مهما كانت قاسية ومؤلمة. وإن أتيت لتكتب فأنت مطالب بإظهار القضية دون انحياز وأن تكشف المأساة دون مبالغة. هذا من تحديات العمل الصحفي، خصوصا إن تعلق الأمر بأم تكتب قصة عن ضحايا من الأطفال تتخيل كل واحد منهم ابنا لها. أثر هذه القصص للأسف لا يزول عند آخر كلمة أو صورة في التقرير بل يظل مرافقا للصحفي ويتراكم داخله يوما بعد يوم. إنها مهنة المصاعب والمتاعب بحق.
365
364
Made with FlippingBook Online newsletter