الجزيرة.. نظرة خاصة
بعد هذه الأعوام أعترف بشعوري بالفخر والاعتزاز بأنني كنت ممن ساهم في هذا الجهد منذ بدايته جنبا إلى جنب مع العديد من الزميلات والزملاء المخلصين. الجزيرة في عامها الخامس والعشرين أثبتت جدارتها في تحقيق الهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله، وحققت هذا النجاح العظيم الذي يستحق كل من ساهم فيه أن يقول: أنا ابن الجزيرة.
إخبارية متخصصة هي الأولى باللغة العربية، وصدقا أقول إنني منذ اليوم الأول كنت أرجو أن تنشأ قناة متخصصة مثل هذه على أرض عربية. ولم يكن في ذهني غير قطر. توافقت هذه الأحداث مع تطورات في قطر جعلت الحلم يقترب من الحقيقة الواقعة. دولة قطر ألغت وزارة الإعلام، وهذا أكبر مشجع على إمكانية إنشاء خدمة إخبارية محايدة تمتلك حرية في سياستها التحريرية دون تدخل مباشر من الدولة. دولة قطر منحت المواطنين فرصة مجانية لمشاهدة قناة البي بي سي التي كانت تفرض تكاليف باهظة على المشتركين، وذلك من خلال إعادة البث على قناة محلية مما أتاح للمواطنين الاطلاع على أهمية وفائدة المحطات المتخصصة. لقد أثبتت الأيام والأحداث والوقائع أن قطر دون غيرها كانت الأرض الخصبة الجديرة بولادة وإنماء هذا الصرح الإعلامي الرائد الذي حرك مياه الإعلام العربي الراكدة، وحفز الكثيرين على التحرك في هذا الاتجاه ولكن الريادة والحياد وتوخي الصدق والحقيقة تبقى للجزيرة.
55
54
Made with FlippingBook Online newsletter