Binder2

وﰲ ﳐتلف قطاعات النشاط االقتصادي والسياسي واالجتماعي والثقاﰲ، وأصبحت تشك ل جزءا ا أساسيًّا منها. ومن أضرار ه مي ذا الفصل ك ن أن نشري إ َّل انصراف بعض البحوث على سبيل املثال إ َّل التربير الضمﲏ ملمارسات اﻷشخاص ﰲ امليداي االجتماعية وﲢميل العىُد ة التقنية وحدها املسؤولية عن كل االﳓرافات الﱵ تالح ظ ﰲ البيئة االفرتاضية. هذا دون أن تتكبد مشقة البحث عن قَدارة امليداي االجتماعية، أي ما تتيحه من إمكاانت وفرص االستخدام وما تفرض من إكراهات، مثلما تقتضي ذلك املناهج الرقمية. وكشفت البياانت الضخمة درجة تعقد الظواهر اإلعالمية واالتصالية ﰲ البيئة الرقمية؛ مما يتطلب تعدد النظرايت لشرحها وأتويلها وفهمها، وهذا عمالا مبقولة: البياانت الضخمة ( Big Data ) ت قابلها النظرية الضخمة ( Big Theory ) 1 ، ويتطلب هذا التقابل تعددية منهجية، ﻷنه ﰲ ظل التحوالت الﱵ تعيشها امليداي والصناعات اإلعالمية الﱵ ذكرانها آناف ا أصبح االعتماد على أحادية املنهج لدراستها داللة على االنغالق الذهﲏ والدوغمائية. فمن أجل دراسة مشاهدة الشباب للمواد السمعية- البصرية عرب اﳋط، مل على سبيل ا ثال، جرى توليف ﳎموعة من املناهج التقليدية والرقمية من أجل اإل ملام هبذه املشاهدة والتطرق ملختلف جوانبها والتغلب على حدود كل منهج على حدة 2 . 4 . مي اكب ا اله قدار لك الكثري من املناهج املذكورة أع ري ا من املرونة والق درة على التكيف مع سياقات البحث مما يسمح هلا ابلكشف عن خصوصية موضوعاته، ويدفعها إ َّل تطليق طموح أصحاب الدراسات الكمية ﰲ علوم اإلعالم واالتصال والذين كانوا يسعون إ َّل تعميم نتائج ﲝوثهم من أجل صياغة قاعدة أو قانون يسمح ابلتنبؤ مبستقبل الظاهرة ا مي إلعال ة أو الص حفية املدروسة. إننا نزعم أن كل ﲝث من البحوث الﱵ مشلتها عينة دراستنا يعاﰿ حالة خاصة. فعلى الرغم من النقائص الﱵ قد تشوب الرتسانة املنهجية الﱵ استخدمتها إال أهنا تكشف، هبذا القدر أو ذاك، عن خصوصية هذه اﳊالة. فال ميكن على سبيل املثال اقرتاح وصفة جاهزة ﳊ ل أزمة انتقال الصحافة الورقية إ َّل بيئة الوي ب بناءا على نتائج البحث الذي يستخدم املناهج التقليدية أو املناهج اﳊاسوبية وتعميمه على كل الصحف. فتجربة صحيفة "نيويورك " اتميز ، على سبيل املثال، للخروج من اﻷزمة ﲣتلف عن ﲡربة صحيفة "لوموند" الفرنسية، وﲣتلف أي اض ا عن ﲡربة صحيفة الغارداين الربيطانية 3 . 1 - James P. Crutchfield, “ The dream of theory, ” Wires Wiley Interdisciplinary review, Vol. 6, Issue 2 , ( March/April 2014): 75- 79. “accessed November 15, 2021”. https://bi t.ly/3fXvYdQ. 2 - انظر: كريست توير ني وآخرون، " رتاضية ورقمية "، ﰲ مي ﱐ ميل ممارسات املشاهدة عرب اﳋط لدى الشباب: مناهج تقليدية واف ال يت وآخرون، مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي، مرجع سابق، ص .152-137 3 - للنظر إ َّل اختالف ﲡارب الصحف الثالث، راجع: David-Julien Rahmil, Moins d’articles, plus de journalistes et plus d'audience: la formule gagnante du journal, Le Monde, April 5, 2020, “accessed November 15, 2021”. https://urlz.fr/cl9t.

103

Made with FlippingBook Online newsletter