Binder2

تساعد ﰲ فهم الظاهرة وتفسري متغرياهتا وعالقاهتا . وهنا، ﳒد بعض البحوث - ال إذا اتفقنا على تسميتها كذلك- يُقيم اعتبا ارا للتفكري ﰲ املنهج الذي ﳜتلف تب اعا للقضااي الﱵ نبحثها والوظيفة الﱵ يؤديها ﰲ دراسة أبعاد املوضوع، وال يعترب التفكري فيه متطلب ا ا من صميم العملية البحثية يؤدي إمهاله إ َّل نسف نتائج البحث . وﰲ حال اهتم بعض الدراسات والبحوث اإلعالمية ابلتأطري املنهجي، فهو ال ميلك القدرة اإلجرائية لتطويع وتوظيف هذه العىُدة ﰲ خدمة أهداف البحث ورهاانته. كما ال يهتم الكثري من البحوث ابملنطلقات النظرية واملرتكزات التحليلية الﱵ توفر منوذ اجا معرفيًّا وإطا ارا من الفرضيات لفهم وتفسري القضية أو الظاهرة اإلعالمية ﳏل الدراسة، وهو ما يؤدي إ َّل نتائج تبسيطية واختزالية وجزئية يغلب عليها الرأي والتعميم، ولغة التكميم ﳊجب العوائق املعرفية اﳊقيقية. ومتتد هذه العوائق إ َّل سوء ضبط اﳉهاز املفاهيمي للبحث، بل ﳒد بعض البحوث ﳜ لو من ﲢديد املصطلحات واملفاهيم الﱵ متثِّل مرتكازا أساسيًّا ﰲ النظر إ َّل املوضوع، وبلورة املشكلة البحثية الﱵ تستند إ َّل تركيب وبناء معجمي يتأسس انطالقاا من املقوالت واملفاهيم الﱵ تعرب عن جوهر ومضمون الظاهرة املدروسة وتساعد ﰲ فهم وشرح أبعادها املختلفة . وتشمل هذه العوائق أي اضا مشكلة بناء اﻷدوات البحثية الﱵ متكِّن الباحث من استكشاف ومالحظة الظاهرة اإلعالمية ومتابعتها، ومجع البياانت حوهلا وقياس عناصرها وﲢليل وحدات اجملتمع البحثي، فضالا عن مشاكل هذا التحليل نفسه الذي تكون نتائجه مثرة لسوء فهم جوهر العمل ية البحثية من اﻷصل، واالعتماد أي اضا على مراجع اثنوية مُتَجَاوَزَة، أو غري ذات مصداقية، ﲝثيًّا وعلميًّا، مثل املدوانت اﳉماعية واملنصات التشاركية، وهو ما يثري مشكلة اﻷمانة العلمية وأخالقيات البحث العلمي الﱵ تتطلب املوضوعية وﲡنب اﻷحكام واﻷفكار اﳉاهزة ، وتوخِّي الدقة ﰲ نقل ومناقشة أفكار الباحثني اآلخرين. وهنا، ال ميكن أي اضا إغفال مشكلة التحكيم العلمي لبحوث ودراسات اإلعالم، الﱵ تعكس ﰲ جزء منها أزمة املواثيق اﻷخالقية للبحث العلمي، وكذلك حالة اﳉمود يب. الﱵ يعيشها املشهد البحثي واﻷكادميي العر لقضااي هذه ا ري وغ ها ﳛاول الكتاب معاﳉتها برؤية نقدية تركز على البعد الفكري والتطبيقي ﰲ ﲝوث اإلع الم، مت وحيص مواطن اﳋلل ﰲ فهم وﲢليل الظواهر إلعالمية، ا ومقاربة السياق العام نتاج البحث إل مل العلمي ﰲ العا يب العر . ويُعد الكتاب رة جهد ﲝثي مث مت للمؤر الذي نظىمه مركز اﳉزيرة للدراسات بعنوان: " املشك الت النظرية والتطبيقية ناهج البحث مل ﰲ علوم اإلع الم التصال" ، يومي وا 8 و 9 رب ديسم /كانون اﻷول ،2021 مبشاركة ﳔبة من اﻷكادمييني والباحثني ملختصني ﰲ حقل ا اإلع الم ال وا تصال. وكان ا ركز نشر أوراق مل مل مت ا ؤر ﰲ ملف ﲝثي على موقعه اإللك (رتوﱐ https://studies.aljazeera.net/ar ) بتاريخ 28 مايو/أاير .2022 ﳛاول الكتاب أن يتتبىع اإلشكاليات املنهجية والنظرية الﱵ يواجهها ميدان البحث ﰲ علوم اإلع الم التصال وا ابملنطقة العربية وﳛُل ِّل هب أسبا ا، ويبحث ال مشك ت الدرس اﻷكاد ميي ملرتبطة ادة ا مب منهجية البحث ﰲ إلعالمي ا بعض التجارب اﻷكادميية العربية، مثل التجربة اﻷكادميية أب العراقية قسام وكليات ﰲ إلعالم ا اﳉامعات العراقية. ويهدف أي اضا إ التعرف على َّل ال مستوى ا لتزام ابملعايري ال اﻷخ قية ﰲ ﲝوث علوم اإلع الم ال وا تصال ﰲ الوطن

9

Made with FlippingBook Online newsletter