Binder2

.3 املستوى املنهجي: ﲢليل الشبكات االجتماعية لبياانت اإلعالم االجتماعي اتضح أن ﲢليل الشبكات االجتماعية كمنهج ليس اثا أو مرتبطاا أم ارا مستحد بظهور مواقع اإلعالم االجتماعي، من وإ ا هو منهج قدمي استخدم منذ ثالثينيات القرن املاضي ﰲ العلوم االجتماعية والسلوكية، وﰲ دراسة بﲎ املؤسسات ال وهياكلها، فضا الء العمل والقرابة وغريها . وقد عن العالقات ﰲ اجملموعات الصغرية كجماعات اﻷصدقاء وزم ازداد االهتمام بتحليل الشبكات االجتماعية على نطاق واسع خالل السنوات اﻷخرية، وأ عيد إحياؤ ه بقوة لدراسة هذا ال بﲎ العالقات الﱵ تفرزها الشبكات الرقمية ومضامينها. و قى املنهج استحساانا كبري ا ا لدى عدد كبري من الباحثني ﰲ العلوم االجتماعية واإلع ، المية ﻷنه ساعدهم على التعامل مع بياانت ضخمة ال ميكن سرب أغوارها دون أدوات تقنية حديثة، ولذلك ميكنﲏ القول بكل ثقة إن منهج ﲢليل الشبكات االجتماعية هو املهارة الالزمة ، الجتماعية واإلنسانية لباحثي العلوم ا وابلضرورة علوم اإلعالم واالتصال ﰲ القرن اﳊادي والعشرين. ترتبط وسائل اإلع الم االجتماعي ابلعلوم االجتماعية من جهت ، أوا ني ال ابعتبارها أدوات للحشد اﳉماهريي الﱵ ساعدت ﰲ ملا تعرضت للقمع . و نياا، ثورة الشعوب وقدمت هلم ﳎاالت رقمية بديلة عن اجملاالت الواقعية الﱵ طا اث ابعتبار أن وسائل اإلعالم االجتماعي قادرة على تتبع الظواهر االجتماعية الرقمية وتعقبها ﳊظة بلحظة. و استدعت هذه املزااي إعادة النظر ﰲ أساليب البحث القدمية ﰲ الظوا هر االجتماعية، فمن خالل تصوير وﲢليل اﳉماعات اإللكرتونية أصبح إبمكاننا اكتساب فهم أعمق للحياة االجتماعية واﳊشود الرقمية. كثرية هي الدراسات الﱵ ربطت بني مواقع اإلعالم االجتماعي والثورات واجملاالت العامة اﳉديدة، أما على مستوى هن مب دراسة الظاهرة فإ ا ثابة ﲢقق حلم لطاملا متناه املختصون ﰲ العلوم االجتماعية قبل ﳓو ، آل عشرين عاما من ا ن وهو أن يصلوا إ َّل طريقة مت هت كنهم من معرفة آراء الناس وتوجها م إزاء ﳐتلف القضااي الﱵ هتمهم، ومعرفة أين يذهبون، وماذا يتحدثون، وكيف يعيشون ويتصرفون. وقد أصبح مبقدور املختص ني اآلن أن يعرفوا كل هذا وأكثر، فمواقع اإلعالم االجتماعي تقد م معلومات هائلة عن مستخدميها، على مدار الساعة، و ﰲ كل مكان حول العامل. وأُغرقت الظواهر االجتماعية مبعلومات وبياانت أكثر مما كنا ﳓلم به. ودخلت العلوم االجتماعية ﰲ مرحلة رمبا مل تكن مستعدة خ هلا، إل الم االجتماعي تراوح مكاهنا عتبارها صو اصا ﰲ البالد العربية الﱵ ما زالت دراسة مواقع ا ع اب موضو اع ال غري، برغم أ ا للبحث هنا أصبحت أدوات للبحث العلمي االجتماعي متك ن من فهم كل ما ﳚري ﰲ العامل االف . ل رتاضي قد اختصرت البياانت الضخمة الطريق على الباحث ، ني وعو اض ا عن مجع بياانهتم اﻷولية ابلطرق التقليدية كاالستبانة واملقابلة وما فيها من عقبات وﲢدايت، تتوفر هلم اليوم بياانت يقدمها الناس طواع ا عرب حساابهتم الشخصية. و تتضمن البياانت الضخمة الﱵ تفرزها مواقع اإل عالم االجتماعي شقني أساسيني: احملتوى الذي ينت ملستخدم ون جه ا للشبكات االجتماعية بكافة أشكاله، سواء أكان نصو اص ا مكتوبة، أو مصورة، أو مرئية، أو مسموعة. والبنية ،

121

Made with FlippingBook Online newsletter