Binder2

املؤسسات اإلعالمية فقط، وإمنا أصبح هناك مشاركون جدد ﰲ إنتاج الرسالة اإلعالمية، ومضمون جديد مغاير ملا سبق، وأدى ذلك إ َّل ضرورة إعادة النظر ﰲ النظرايت التق ليدية لدراسة وتفسري البيئة الرقمية اﳉديدة. ومن مث، هناك بعض اﻷساليب واملقرتحات الﱵ قد تساعد ﰲ تطوير البحوث اإلعالمية، ومنها: - البحث عن النظرايت املستحدثة أو املتطورة الﱵ تالئم خصوصية البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة، والعمل على تطويعها امل لتتواءم مع شكالت املطروحة؛ أما الرأي الذي يرى " العجز ﰲ النظرية، ال ﻷهنا غربية و تت مع الءم اجملتمعات العربية" من ال ﳜلو ف مغالطة، ﻷن اﻷطر النظرية واﳉهاز املفاهيمي هلذه النماذج املعرفية تساعد الباحثني على فهم الظواهر اإلعالمية وتفسريها وﲢليلها رغم اختالف السياقات . وقد ذهب أحد الباحثني إ َّل أن عد ادا كب من رياا دارسي العلوم اال إل جتماعية وا مل نسانية ومدرسيها ﰲ ا ن طقة العربية تبنىوا فكرة التبعية للنظرايت الغربية ﰲ ﳎ ال البحث ﰲ العلوم مل االجتماعية ﰲ ا نطقة العربية من دون فحص وﲢ ليل وأعلنوا قصورها ﰲ اال فهم الظاهرة جتماعية واإلعالمية مل على ا العريب ستوى 1 . لذلك ﳚب العمل على اعتماد مرجعيات تساعد على الدراسة العميقة وعلى رأسها اإلثنوغرافيا 2 . - ضرورة االﲡاه ﳓو فهم النظرايت ومكانتها ودورها ﰲ البحث العلمي مبا يتالءم مع أﲝاث البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة، من خالل القيام بتطوير مناذج من النظرايت التقليدية، مثل النموذج املعلومايت، والتواصلي، والتفاعلي، والشبكي املتداخل. كما أن هناك حاجة إ َّل ﲡربة النظرايت الﱵ تبحث ﰲ السلوكيات الناﲡة عن البيئة اإلعالمية ري وغريها، الرقمية اﳉديدة وﲡاوز االستخدامات واإلشباعات ونظرايت التأث واالﲡاه إ َّل نظرايت العصبية االفرتاضية، ونظرية التشبيك، والفعل االجتماعي، والرأمسال االجتماعي... للتعرف فيما إذا كانت تتالءم مع دراسات البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة، والعمل على تبﲏ مداخل نظرية بينية تربط بني اإلعالم والعلوم ذات الصلة، مثل علم النفس وع لم االجتماع وعلم اﳊاسوب، مبا يتيح للباحث اﳉمع بني ﲢليل احملتوى والتحليل اإلثنوغراﰲ لفهم املستخدمني وتفاعالهتم 3 . - هناك نظرايت ترتاجع أمهيتها ﰲ التحليل، مثل نظرية التأطري (Framing) ، رغم أهنا أكثر النظرايت استخدا اما ال يُعد ذلك ﰲ البحوث اإلعالمية؛ إذ ابلضرورة مؤش ارا على ﳒاحها ﰲ البيئة الرقمية اﳉديدة؛ حيث ﳚب مراجعتها نظ ارا لغموضها 4 ، إضافة إ َّل وجود ارتباك مفاهيمي وتطبيقي ﳛي د هذه النظرية لصعوبة عزل أتثريات اﻷطر عن أتثري 1 - السيد ﲞيت، "تقييم اﻷدوار السياسية لشبكات التواصل االجتماعي: مؤشرات ومنوذج مقرتح"، مؤمتر اإلعالم اﳉديد، (جامعة امللك سعود، )2009 ، ص -1 .26 2 - أبو بكر بوعزيز، منال رداوي، " اﲡاهات البحث العلمي ﰲ علوم اإل : التصال عالم وا أﲝاث الوسائط اﳉديدة أمنوذ اج ا"، ﳎلة ﲝوث ودراسات ﰲ امليداي اﳉديدة (اﳉزائر، اجمللد 1 ، العدد 2020 ،2 )، ص .32-24 3 - مها عبد اجمليد، "اإلشكاليات املنهجية ﰲ دراسة تطبيقات اإلعالم االجتماعي: رؤية ﲢليلية"، اجمل ( التصال لة العربية لعلوم اإلعالم وا السعودية، العدد ،)2016 ،15 ص .132 4 - Mike Schmierbach, " Media Theory and the 2016 U.S. Election," Mass Communication and Society, Vol .21, No.16, (2018): 665 .

155

Made with FlippingBook Online newsletter