ال ميكن إنكار أن هناك قصو ارا وصعوابت ﰲ إعداد البحوث اإلعالمية العرب ية ﰲ سياق البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة كما بيىنت ﳏاور التحليل؛ إذ اعتمد معظم هذه البحوث مقارابت كمية ومل يتعمق ﰲ املقارابت الكيفية لتحليل البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة. وال ميكن أي اضا إنكار أن عدادا ال يستهان به من الدراسات استعان ابﻷدوات الكيف ية لتحليل البيئة الرقمية اﳉديدة، بينما اعتمدت ﲝوث أخرى مقارابت مشرتكة كمية وكيفية. أما القصور الذي الحظه بعض الباحثني بشأن العجز عن وضع نظرايت إعالمية خاصة ابلبيئة العربية، فليس له عالقة ابالستعانة ابلنظرايت الغربية، وإمنا ابلتطبيق الصحيح هلذه النظرايت ﰲ البيئة العربية؛ حيث ﳒد عد ادا من البحوث العربية الﱵ متكنت من تطويع النظرايت الغربية واالستفادة منها ﰲ سياق البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة. وعلى الرغم من اإلشكاليات املنهجية والنظرية الﱵ تواجه البحوث العربية، فإن هناك اﲡا اها واض احا ﳓو التجديد والت طوير لدراسة وتطبيق مناهج ونظرايت حديثة للبحوث املستقبلية، تتناسب مع خصوصية البيئة اإلعالمية الرقمية اﳉديدة. وﰲ هذا السياق، اقرتحت الباحثة رؤى لتطوير البحوث العربية متثىلت ﰲ مقرتحات إلعادة النظر ﰲ ملستخدمة من خالل مناهج ﲝثية اﻷدوات واﻷساليب البحثية ا جديدة لرفع قيمة هذه البحوث، والعمل على استقراء أسس نظرية تتجاوز االﲡاهات البحثية الكالسيكية لتأسيس تصورات أكثر متثيالا وانفتا احا للتغيري والتطوير الذي ﳛتاج إ َّل تض افر اﳉهود لتعديل املنظومة التعليمية اﳊالية، من خالل إاتحة الولوج إ َّل قواعد البياانت اﻷجنبية للباحثني والدارسني وطلبة كليات اإلعالم ﰲ الدول العربية، والرتكيز على التدريب للوصول إ َّل أسس سليمة إلعداد إبطارها املنهجي والنظري. البحوث العربية الرقمية
158
Made with FlippingBook Online newsletter