Binder2

- غياب بﲎ ﲝثية ﰲ جامعاتنا أو مراكز ﲝثية، وعدم إمكان انصراف اﻷستاذ اﳉامعي إ َّل وضعية الباحث. - غياب مؤسسات داعمة للبحث العلمي. - عمل مشتت يبقى ﳏصوار ا، غري معروف، وال يسهم ﰲ الرتاكم املعرﰲ الضروري لتطوير هذا العلم. - انعدام التو اصل بني الباحثني احملليني أو على صعيد العامل العريب. و إ ذا كنت أوافق على "أن دراسات ﲝوث اإل عالم واالتصال ﰲ العامل العريب مل تُقدِّم - إال فيما ندر من الدراسات- قيمة مضافة ذات جدوى علمية وأصيلة" 1 ، غري أﱐ ال أوافق على أن اﳋلل يكمن ﰲ املنطلقات املنهجية والبحثية هلذه الدراسات. فاملنهج هو أداة، واملناهج البحثية متعددة، وليس هناك واحد أهم من اآل خر، إ منا املهم اختيار املنهج الذي يالئم البحث، والوصول إ َّل اﻷجوبة الﱵ طرحتها املشكلة البحثية. وهذه املنهجيات املتعددة معروفة وتستخدمها ﳐتلف العلوم اإلنسانية اﻷخرى. يكفي استعارة ما ﳓتاجه منها ﰲ ﲝثنا. لذلك، فإن املستغرب هو ندرة اﻷ عمال البحثية وضعف مستواها رغم أن منطلقات البحث ﰲ علوم اإل عالم ميكنها أن تستند إ َّل أسس البحث ﰲ العلوم اإلنسانية اﻷخرى؛ فلماذا ليست ﰲ مستوى العلوم اإلنسانية اﻷخرى؟ لذلك ، فإن املطلوب تك وين منطلقات أ ساسية وبناء اﻷسس البحثية الضرورية قبل التفعيل ﳓو البحث الرقمي إ الته. وﲢو ر إ اثبتة وهذا غري موجود. كيف ميكن أن نطو ن التطوير يفرتض االنطالق من بنية ذا كنا نفتقد اﻷسس املشرتكة للعمل م اع ميكن توحيد اﳉهود إ ذا كن ى ا؟ وكيف ا ال نتكلم لغة واحدة و تنقصنا املصطلحات املوحدة؟ ! وهكذا تغيب املشاريع املشرتكة والتعاون امليداﱐ وتبادل املعرفة واملعلومات بني الباحثني العرب... وهي أمور أساسية لتطوير ميدان البحث ﰲ االختصاص. ا: اثلث مق رتحات لتثبيت البحثي العلمي يف حقل اإلعالم إ ن اﳋروج من أزمتنا ي تطلب خطوات أ ل مليدان. وقد جاء مؤمتر اﳉزيرة ليشك ساسية لتثبيت البحث العلمي ﰲ هذا ا مبادرة ﳓو بناء شبكة عربية للبحث العلمي ﰲ علوم اإل عالم وﳏاولة معاﳉة التشرذم العلمي اﳊاصل، ومن الضروري أن تستتبعه خطوات أخرى، مثل: - مراكمة اﻷ ﲝاث ومجعها من خالل وضع جردة علمية هل ا حﱴ اليوم. - ربط املختربات املتخصصة ﰲ اﳉامعات العربية ببعضها.

1 - انظر الورقة التأطريية للمؤمتر (مقدمة الكتاب).

165

Made with FlippingBook Online newsletter