التقليد واﳉمود يف حبوث االتصال و اإلع الم يف اجملتمع األكادميي العريب مت ار يوسف
مقدمة اﳊديث عن وضع التكوين العلمي ﰲ ﳎال االتصال و اإلعالم ابملنطقة العربية، وخاصة ما تعلق ابملقارابت املنهجية املعتمدة ﰲ دراسة الظواهر اإلعالمية والبحث فيها، ﳚربان بوصفنا أساتذة وابحثني ﰲ ميدان االتصال و أن إلعالم ا نعرض اﳊقائق قصد ﳏاولة تصحيحها، السيما أننا ﰲ عني العاصفة التكنولوجية الﱵ أنتجت إعال ام ا من نوع آخر من حيث حوامله وأبعادها وانعكاساته على أفرا د ﳐتلف اجملتمعات الﱵ م ىس ها. فاإلشكال هو ﰲ التناول العلمي ، هلذا اإلعالم فهل نبقى ننتظر ما ﲡود به علينا املدارس الفكرية من مقارابت منهجية وتقنيات ﲝث وأدوات ﲢليل لتطبيقها على ﳐرجات ما د ؟ ابإلعالم اﳉديد رج على تسميته ، أم ﳓاول ﳓن أي اض ا املسامهة مبا أوتينا من معارف أصيلة ﰲ علم االجتماع وعلم النفس وغريمها من املواد املساعدة على فهم قواعد منهجية ﰲ ميدان هذا اإلعالم اﳉديد وإنتاجها، فنحن ﰲ حرية من أمران بني اﳉ مود والتقليد أو التحديث؟ لقد أض اي حى اإلعالم الرقمي ﲢد ا ﲝثيا مهم ا ابلنسبة للباحثني واملهتمني ابلظواهر اإلعالمية، و ال يقف هذ ا التحدي إ ا ري هلا فقط، و عند حدود فهم الظاهرة والتنظ من ميتد إ َّل كيفية مقاربتها منهجيا ﰲ سياق اإلشكالية التالية: هل ينبغي لنا - ﳓن الباحثني ﰲ ﳎال علم االتصال و ا - إلعالم مراجعة اﻷدبيات املنهجية ا ا ملتو فرة لدينا حﱴ اآلن ﰲ معاﳉة قضااي اإلعالم اﳉديد أم علينا اﳊفاظ عليها وﳏاولة تكييفها مع واقعنا الثقاﰲ و االجتماعي واﳊضاري؟ يش كِّ ل هذا االنشغال حجر الزاوية ﰲ النقاش داخل اﻷوساط اﻷكادميية العربية حالي ا، وكان هكذا كلما ظهرت وسيلة إع ؛ إذ المية ينادي عربها الباحثون العرب إ َّل التفكري ﰲ املقارابت واملناهج الﱵ ميكن االنطالق منها ﰲ ، إلعالم اﳉديد دراسة ا وما أاتحه من وسائط وخدمات ووسائل على بيئتنا العربية ﲞصائصها اﳊضارية والثقافية الﱵ . متيزها لكن هذه املناقشات مل تتعد الندوات العلمية وامللتقيات الﱵ تنظمها كلياتنا ومعاهدان من حني إ َّل آخر، أو ﰲ إطار أطروحات الدكتوراه عند مناقشتها، فأفضى هذا الوضع إ َّل بروز وضعني ﳐتلفني لكل منهما مسوغاته وحججه ني الحاقا. ، كما سنب قبل عرض آراء كل فريق و مسوغاته من االعتماد املنهجي على ما متليه املدارس الفكرية الغربية، أو االجتهاد ﰲ ينبغي أتصيل أخرى ﰲ مقاربة الظواهر اإلعالمية االتصالية عندان، أن نرصد الوضعية العلمية ﰲ جامع اتنا و ﳐابر ﲝثنا و كلياتنا فيما ﳜص اإلعالم اﳉديد، عسى أن نفهم أمهية اإلشكالي ة السابقة و أمهية البحث فيها.
ربيد اإل لك وﱐ، ﲢديد مفهوم دقيق لإلعالم اﳉديد، لكننا كلما استعملناه فإننا نقصد به ال رت و املدوانت اإللكرتونية، وفيسبوك، ويوتيوب،
ليس من مقاصد هذ ه الورقة
وتو ي رت، واهلاتف اﳋلوي الذكي، و آي بود.
15
Made with FlippingBook Online newsletter