أوالً: الظواهر الطبيعية اثبتة نسبيا؛ اﻷمر الذي ميك ن الدارسني من ﲢديدها وحصرها ودراستها، أما الظواهر االجتماعي ة فهي أكثر عُرضة للتغري السريع؛ فالعادات، والتقاليد، واالﲡاهات، والقيم، والسلوكيات، كلها متغرية ملكان. حسب الزمان وا اثنيًا: الظاهرة الطبيعي ة بسيطة وميكن مالحظتها وقياسها ماداي ابستخدام اﻷجهزة، إ َّل جانب أن عالقات هذه الظا هرة مع غريها أي اضا بسيطة وﳏُدد ة وميكن حصرها وتثبيت ا ملتغريات املؤثرة فيها، أما الظاهرة االجتماعي ة فهي أكثر تعق دة رية ومتعد ي ادا وأتثارا بعوامل كث . اثلثًا: موقف الباحث أمام الظاهرة الطبيعي ة موقف موضوعي، ﻷنه يت عامل مع ظواهر جامدة ليس بينه وبينها عالقات عاطفية أو انفعالية، أما الباحث ﰲ الظواهر االجتماعي ة فمن الصعب أن يكون موضوعي ا وﳏايادا بصورة مطلقة . رابعًا: الظواهر الطبيعي ة ميكن إخضاعها للتجريب بسهولة، وميكن تكرار التجر بة للتأكد من النتائج، ﰲ حني أن إخضاع ا لظاهرة االجتماعي ة للتجريب أمر صع ب ويرتبط بعوامل إنسانية وأخ ة القي . خامسًا: يواجه البحث العلمي عقبات قد ال تعيق ال بحث ﰲ ﳎال العلوم االجتماعي ة، ولكنها ﲢتاج إ َّل مزيد من التنظيم والدقة والتجر د من قبل الباحث . وهن اك من ينظر إ َّل العلم بوصفه عملي ة تفكري وطرح لأل سئلة، وليس ﳎموع ة من املعارف. وترتكز هذه العملية على عدة طرق تؤه لنا ملعرفة شيء حول الظواهر املختلفة ﰲ ﳏ يطنا. فالطريقة العلمي ة للبحث هي ﳎموعة من املعايري الﱵ ﲢُدد كيفية حل النزاعات حول وجهات النظر املختلفة املتعل قة ابلواقع. ويقد م اسرتاتيجي ني ة ميكن للباحث استخدامها عند االقرتاب من سؤال معني. كما ي قدم ل لمستفيدين القدرة على تقييم نقدي حول كيفية تطوير اﻷدلة ة َّل نتيجة ﳏُدد والرباهني واستخدامها للتوصل إ 1 . و ميكن ﲢديد خصائص الطريقة العلمي ة ﰲ البحث ابعتبارها نظا اما يستخدم من قبل العلماء الستكشاف البيا ت، ان وإنشاء الفروض واختبارها، وتطوير مناذج ومناهج ونظرايت جديدة وأتكيد النتائج السابقة أو رفضها مع اﻷخذ ﰲ
1 - Kenneth Hoover and Todd Donovan, The Elements of Social Scientific Thinking, 10th ed. (USA: Cengage Learning, 2011), 3.
171
Made with FlippingBook Online newsletter