احملدود، الﱵ تفرتض أن أتثري وسائل االت صال على اﳉمهور هو أتثري غري مباشر، وأن اﳉمه ور ليس ساكنا ا بل هو متحرك ونشط، وأن أتثري وسائل االتصال ليس قواي ابلدرجة الﱵ ﲢدث ت عنه نظرية الرصاصة، بل إن هذه الوسائل ليست دائ اما السبب الكاﰲ أو الضروري وراء إحداث التأثري ﰲ اﳉمهور املتلق ي، ولكنها تعمل مع، أو من خالل ري املطلوب. بعض العناصر أو الظروف الوسيطة إلحداث التأث - املرحلة الثالثة: وهي املرحلة املمتدة من أواخر عقد الستينات وحﱴ يل أوائل القرن اﳊا ؛ حيث ظهر العديد من الفرضي ات والنماذج واملناهج ا لﱵ ألغت املفاهيم ذات الصلة بقوة وسائل االتصال كما قد متها نظرية الرصاصة. وبدأ اﳊديث عن اﳉمهور ابعتباره مجهوار ا عني ادا ( Obstinate Audience ) يتميز ب كونه هدفاا صعب ا ا لوسائل االت صال الﱵ يستخدمها ا ﳉمهور إلشباع حاجات ورغبات ﳛدد ها هو، إضافة إ َّل كونه صاحب القرار ﰲ انتقاء الرسائل الﱵ يرغب ﰲ التعر ض هلا. وبناء على ذلك، فإن هذا اﳉمهور هو الذي يتحك ملادة االتصالي ة الﱵ م ﰲ ا ﳜتارها وليس العكس. واستنا اد ا لذلك، ظهرت النماذج والفرضيا ت واملناهج اﳊديثة ﰲ ﳎال االت صال اﳉماهريي. - املرحلة الرابعة: وهي املرحلة الﱵ تلت ظهور شبكة اإلنرتنت، وبروز ظاهرة االت صال الرقمي واالهتمام ابلتكنولوجيا وآاثرها على اﳋريطة االتصالي ة القائمة من جهة، واجملتمع من جهة أخرى. وقد أفرزت هذه املرحلة ﲢو الت عديدة ومفاهيم جديدة مل تكن قائمة من قبل؛ اﻷمر الذي تطلب العم ل على دراسة هذه املفاهيم والتحوالت ﰲ إطار رؤية مستقلة عىم ا كان قائ اما ﰲ هذا اجملال من نظراي ت وتصورات سابقة. إن ظهور وسائل اإلعالم الرقمية اﳉديدة، التصال ، مثل والسيما اﻷشكال الرقمية والتفاعلية ل اﻷلعاب اإل لكرتونية، ال يقرتن فقط ابﳊاجة إ َّل تطوير "نظرية وسائط جديدة"، ولكنه يفتح أي اضا العديد من االحتماالت إلعادة فحص اﻷشكال القدمية والطرق الﱵ يتصو رون هبا طرق االتصال والتوزيع والتأليف والنص واستقبال اﳉمهور. ﰲ ضوء الوسائط الرقمي ة إلمكاانت الناشئ ة اﳉديدة وا ري حوهلا، ميكن القول : إن للتنظ وظيفة املؤلف، و املبدع، واﳉمهور، وكذلك املستخدم أو املستلم، هي ﰲ الواقع االﳔراط ﰲ صراع من أجل السيطرة على النص من حيث املشاركة، واﳋلق والتحول والتوزيع 1 . الت أخرى ، سعى وﰲ ﳏاو العديد من الدراسات إ َّل البحث ﰲ استكشاف العالق ة بني استخدا م شبكات التواصل االجتماعي والصحة العقلي ة لدى الشبا ب البالغني. وتشري البحوث اﳊالي ة إ َّل وجود عالقة بني زايدة استخدام وسائل التواص ل االجتماعي وتدهور الصحة العقلية. ويُعد الشباب أكثر مستخدمي هذه الشبكات نشاطاا، ولديهم ﳐاطر عالية ﰲ الغالب لتطوير مشكالت الصحة العقلية؛ مما ﳚعل هذا االتصال مقلاقا بشكل خاص. ﰲ الوقت اﳊايل، من غري الواضح كيف ترتبط شبكات التواصل االجت ماعي والصحة العقلية، لذلك تستكشف بعض الدراسات النظرايت الفردية واالجتماعية اﻷسباب اي وراء هذا االرتباط، وتشمل نظرت، مثل: ري السل وكيات أتث
1 - Rob Cover, “ New Media Theory: Electronic Gams, Democracy and reconfiguring the Author- audience relationship,” Social Semiotics, Vol. 14 issue 2, (2004): 173.
178
Made with FlippingBook Online newsletter