واحادا فقط يعتمد بشكل أساسي على املعلومات الﱵ يطلبها الباحث. فبعض الظواهر ﲢتاج إ َّل تفسري وهذا ما ميكن أن يُقد مه البحث الكيفي ، ﰲ حني ﲢتاج بعض الظواهر لتوصيف وهذا ما يقد مه البحث الكمي. وفوق هذا، فإن االﲡاه ﳓو املزاوجة بني الكمية والكيفي ة أمر مطلوب، ومطلوب أي اضا دراسة الظواه اقعها الل ربطها بو ر من خ وا القتصادي السياسي وا الجتماعي. اثلثًا: توسيع دائرة االهتمام ابملعرفة البينية (عرب التخصصية) أب ﳚادل بعض الباحث ن ني املعرفة "عرب ا لتخصصات" هي اﻷساس اﻷكثر ﳒا احا لتفسري الظواهر امل ختلفة، وهي الطريق الواعدة للتقدم العلمي واملغامرة الفكرية، والوعي البشري. ويرى حملل ني بعض ا ل أن العلم اﻷكادميي قد تبﲎ ابلفعل فكرة االلتزام ابلدراسات البينية، وأن هناك ﲢو الت ﲡري بطريقة متسارعة للتحول من الطريقة التقليدية إلجراء البحوث امل تجانسة والتخصصية إ َّل هنج جديد غري متجانس، ومتعدد التخصصات، وأفقي وسَلِّس ﰲ آن يشري واحد. و آخرون إ َّل أن ﲢول اﳉامعات ﳓو تعدد التخصصات املتعددة مل يقدم دليالا ﲡريبيًّ ا على أي تغيري أساسي يشمل نظام العلوم ﰲ ري رمبا يكون ﳏقًّا اﳉامعات. وتشري دراسات إ َّل أن املعسكر اﻷخ ﰲ تشككه فيما أُ ﳒز على صعيد الدراسات البيني لعايل ة ﰲ إطار التعليم ا ، كما أن العديد من املبادرات الﱵ تُعد متعددة التخصصات هي، ﰲ الواقع، ﳎر د إعادة تشكيل للدراسات القدمية وأساليب العمل التقليدي ة الﱵ جرى ﲡ ميعها م اعا ﲢت تسمية جديدة بدالا من إعادة صياغة املفاهيم الفعلية وإعادة تنظيم البحوث اﳉديدة. واﳊقيقة هي أن اﳉامعات مت يل إ َّل التعامل مع التداخل متعدد التخص ال صات ابعتباره اﲡا اها وليس انتقاا حقيقي ا، وابلتايل فإن جهودها تبدو ﳎزأة وغري متماسكة وال تتسم ابلشمولية 1 . يُعد البحث البيﲏ عرب التخصصي، وهو البحث متعدد التخص صات ﰲ العلوم االجتماع ية، موضو اعا حيواي ويستقطب نقا اشا واس اعا؛ حيث ش ىك ل اهتمااما كبريا ا، وجذب انتباه الباحثني واملؤسسات البحثي ة بسبب االهتمام املتزا يد به من قبل مراكز البحث واملؤسسات العامة واﳋاص ة، الﱵ تبحث عن حلول متعددة التخصصات للمشكالت الﱵ تواجهها. ومع ذلك، وعلى ال رغم من كل االنتشار الذي حققه هذا ال نوع من البحوث، لك نه مل يتجاوز بعد فكرة االنعزالية والتشرذم املستمر ب ص ني التخص ة، إلنساني ات املختلفة ﰲ العلوم االجتماعية وا وخصو اص ا ﰲ الوطن العر ؛ يب اﻷمر الذي وصفه العديد من املؤلفني والباحثني أبنه تقسيم تصنيفي. لقد مت تطوير هذا االﲡاه ﰲ البحث ملواجهة امل شكالت والتحد امل ايت الﱵ تواجهها اجملتمعات، ومل يستطع االﲡاه التقليدي ﰲ البحث التع مي معها. و ملؤسسات اﻷكادميية يل العديد من ا إ َّل تضييق ﳎاالت البحث، ومضاعفة أقسامها. وﰲ الوقت نفسه ميكن دراسة العديد من املشكالت ب شكل أكثر فاعلية من خالل املنهج البيﲏ عرب ا ال لتخصصي بدا من د راستها بطريقة منعزلة من قبل ﲣص صات أكادميية منفردة، وغالب ا ا ما يصل العديد منها إ َّل اال ستنتاجات الدقيقة ذاهتا. كما
1 - Diana Rhoten, “ Interdisciplinary Research: Trend or Transition, ” academia.edu, January 2004, “accessed October 27, 2021”. https://bit.ly/3viB5wu.
182
Made with FlippingBook Online newsletter