Binder2

عَ كَ ال ني املعارف املختلفة ، ظهورَ التخصصي ب أساليب ومقارابت جديدة هتدف إ َّل ت وسيع دائرة االهتمام ابلبحث االستشراﰲ املستقبلي ﰲ اجملال اإلعالمي، وهو ﰲ الواقع ﳏدود جدا من حيث االستخدام. لقد ابتت البحوث االستشرافية من اﳊتمي ات، وصا رت ضرورة ال ميكن ﲡاهلها بعد كل هذه التحوالت املفاهيمية، النظرية والواقعي ة، الﱵ طرأت على اجملال، إ َّل جانب التغريات الﱵ رُصِّدَت على صعيد املمارسة، وذلك بسبب تسارع التقدم ﰲ تقنيات االتصال 1 . اب س ا هتمام لدراسات البي نية، والتداخل عرب ملستقبلية بوصفها وميكن النظر إ َّل الدراسات ا دراسات منهجية ملا هو ممكن، وﳏتمل، ومستقبلي، مبا ﰲ ذلك وجهات النظر العاملية واﻷساطري الﱵ تكمن وراء كل مستقبل. ﰲ اﳋمسني سنة املاضية أو ﳓو ذلك، انتقلت دراسة املستقبل من التنب ؤ ابملستقبل إ َّل ر ملستقبل املرغو ري سم خرائط للمستقبل البديل من أجل تشكيل ا ب. ويتبىﲎ الكث ون الدراسات املستقبلية هبدف التقليل من املخاطر، ولتجنب الظروف املستقبلية السلبي ة، واالنتقال بنشاط لتشكيل مستقبل مرغوب، ورؤى إﳚابية، وابلتايل، فإن ﲢديد املستقبل البديل يسه مإ َّلحد بعيد ﰲ القدرة على التأثري ﰲ العامل وبناء املستقبل املنشود 2 . و رك زت ﳏاوالت ما قبل اﳊداثة لفهم املستقبل على علم التنجيم. وبشكل عام، كان الغرض من علم ال تنجيم هو مساعدة اﻷفراد على ﲡن الل توفري نظام إنذار مُبكر. ومع ذلك، كان ا عتقاد ب الظروف اﳋَطِّرة من خ ال املطلق ﰲ اي النظام الفلكي ضرور ، ﻷن التحذ يرات والتنبؤات وكذلك التحليالت النفسية كانت ذات طبيعة عامة، واملستقبل مل يكن ﳏل نزاع. ﰲ الدراسات املستقبلية اﳊديثة، مل يتم دمج التساؤالت ووجهات النظر املتباين ة فحسب، بل إهنا اعتُربَِّت ضرورية للقو ة واملرونة، على عكس التنجيم، الذي يقوم على تبﲏ بد ائل. االفرتاض الكامن وراء التنبؤ هو أن املستقبل ميكن أن يكون معروفا ا بشكل عام إن مل يكن معروفاا بدقة مع مزيد من املعلومات، وﲞاصة املعلومات ﰲ الوقت ا ، ملناسب وميكن لصانعي القرار اﲣ اذ خيارات أكثر فاعلية. ويُعد اﳊ صول على مزيد من املعلومات أمارا مهما بشكل خاص ﻷن ري التكنولوجي معدل التغي ري. ومع ذلك، فإن قد زاد بشكل كب اﳊاجة إ َّل املعلومات، كما ﰲ اﻷوقات السابقة، يستلزمها اﳋوف من املستقبل، والشعور ابلعجز ﰲ مواجهة القوى الﱵ ال مي كننا فهمها، والﱵ تبدو أكرب منى ا. وميكن م ن خالل التنب ؤ اﻷفضل، التحكم ﰲ ا لعامل واملستقبل بشكل أكثر فاعلي ة واب لتايل زايدة اﻷرابح أو السيطرة 3 .

1 - فياليل ليلى ، توظيف أساليب الدراسات املستقبلية ﰲ ﲝوث اإلعالم واالتصال ، ﳎلة املعارف للبحوث والدراسات التارﳜية، ( جامعة الشهيد محه ﳋضر الوادي، اب كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية ﳉزائر، العدد .)2017 ،17 2 - Sohail Inayatullah, “ Futures Studies: Theories and Methods, ” researchgate.net, January 2013 , “ accessed October 27, 202 1”. https://bit.ly/3KCzckt. 3 - Ibid.

185

Made with FlippingBook Online newsletter