وميكن تعريف الدراسات املستقبلية أبهنا الدراسات الﱵ تتنب أ أو تتوقع املشك تقبل الت والقضااي الﱵ ستحدث ﰲ املس ، هل وتعمل على رصدها وفهمها والبحث عن حلول ا. وتقوم الد راسات املستقبلية على رؤى علمية، وتصو رات مدروسة، ومنهجيات ﳏد دة الستشراف املستقبل، واستخالص التوقعات، وﲢديد البدائل، ورسم السيناريوهات، وﲢديد التوجهات ابلنسبة لظاهرة معينة. إن غياب هذه الدراسات ﰲ اجملال اإلعالمي قد أفرز صعوابت متعد دة ﰲ رصد املست ال قبل وﲢو ته؛ اﻷمر الذي عانت منه معظم املؤسسات اإلعالمية العربية الﱵ مل تكن مستعدة ملواجهة التحوالت التكنولوجي ة الﱵ حدثت وش ىك لت هلا صدمة كبرية. مه مب ومن اﻷ ية كان ، النظر إ َّل الدارسات املس تقبلية من زاوية أهدافها، وأساليبها، وكيفي ة استخدامها، ااي ملعاﳉة القض واملشكالت املستقبلية. فهدف الدراسات املستقبلي ة يتمحور حول توقع ما سيحدث ﰲ املستقبل، ﲝيث يُقد م رؤى ة مع الل فرتات زمني واضحة ملسارات التحوالت اإلعالمية خ لومة. كما يستطيع أن يدرس املتغري ات الﱵ تُشك ل أساس هذه التحو الت والعالقات املتبادلة ف يما بينها. فع لى سبيل ا ، ملثال إن اجملال اإلعالمي مُقبل على ﲢوالت جذرية ﰲ املستقبل، وﲞاصة نتيجة التوسع ﰲ استخدام اﳋوارزميات و"الروبواتت" ﰲ العمل الصحفي؛ ا ﻷمر الذي يستدعي ة، وامل دراسات مستقبلية للتعرف إ َّل التحدايت الوظيفي هنية، واللغوية، واﻷخالقي ة الﱵ سيُفرزها الو اقع اﳉديد. فالدراسات املستقبلي ة تُنشئ مستقبالا بديالا من خالل جعل االفرتاضات اﻷساسية إشكالي ة، فهي تعمل على وضع تساؤالت عن املستقبل، وﲢليل القض ااي الناشئة، والسيناريوهات ؛ إذ إن القصد هو اﳋروج من اﳊاضر وإﳚاد إمكانية للتع رف على ما سيحدث ﰲ املستقبل وكي فية التعامل معه 1 . وهذا يقتضي اﻷ خذ ﰲ االعتبار املزج بني الوصفية والتحليلية، إ َّل جانب توظيف الكمية والكيفية، واعتماد الدراسات التتبعية، والرتكيز على البينية ﰲ رصد املشكالت املستقبلي ة وﲢليلها والبحث عن حلول هلا. سادسًا: تفعيل الدراسات والقراءات النقدية ا لعلمية ي ستند النقد العلمي إ َّل مناقشات ومناظرات وحوارات مدعمة ابإلثبااتت العلمية للدراسات والبحوث اﳉديدة، يُع ر ض من خالله تقييم هل ذه الدراسات من حيث أطرها النظرية واملنهجي ة ونتائجها واستن تاجاهتا، وتناقش من زوااي متعد دة بناء على ما هو متاح من معلومات سابقة، أو بناء على ما تستند إليه من مداخل نظري ة وإجراءات منهجية، فض عالا ن النتائج واالستنتاجات الﱵ توصلت إليها هذه الدراسات. وتُقىد م كما تُق ىد م أية دراسة علمي ة وتكون ﰲ اﻷغلب قابلة للنشر، أو ت عرض ﰲ إطار مؤمترات، أو ندوات، أو ورشات منظ مة وﳐططة ﳋدمة هذه اﻷ هداف. و ميكن تعريف النقد لغة أبنه الكشف عىم ا هو صحيح وما الصطالحي ة هو هو زائف، ومن الناحية ا الكشف عن ا متهياد جوانب القوة أو الضعف ﰲ عمل ﳏدد إلصدار اﻷحكام النقدي ة عليه.
1 - Ibid.
186
Made with FlippingBook Online newsletter