هذه املدرسة منوذ اجا للدراسات الثقافية النقدية لوسائل االتصال والثقافة، يقوم على اﳉمع بني نقد االقتصاد السياسي لوسائل االتصال، وﲢليل النصوص، ودراسة . ريية واإلعالم اآلاثر االجتماعية للثقافة اﳉماه ويُضاف إ َّل هاتني املدرستني املدرسة البنيوية الﱵ تقوم على دراسة العالقات املتبادلة بني العناصر اﻷساسية املكونة لبﲎ ميكن أن تكون: عقلية ﳎردة، لغوية، اجتماعية، ثقافية، وابلتايل فإن البنيوية تصف ﳎموعة نظراي ت مطبقة ﰲ علوم وﳎاالت ﳐتلفة، لكن ما ﳚمع هذه النظرايت هو أتكيدها على أن العالقات البنيوية بني املصطلحات ﲣتلف حسب اللغة والثقافة، وأن هذه العالقات البنيوية بني املكوانت واالصطالحات ميكن كشفها ودراستها. وﰲ ﳎال ، التصال ا تسعى هذه املدرسة إ َّل فهم وإدراك املنتوج االتصايل (النص، اﳋطاب، الصورة، اللقطة اإلشهارية، الفيلم، الربانمج التلي فزيوﱐ، اﻷنواع الصحفية املختلفة، العرض املسرحي...) انطالقاا من الفهم املنبثق من املنتوج ذاته، فهي ال تتناوله أبحكام مسبقة وآراء جاهزة، بل تتخذه موضو اعا للبحث للكشف عن العالقات اﳋفية بني عناصره. فالبنيوية تسمح بفهم واقع وسائل االتصال والتعامل مع منتوجها ضمن أوضاع إنتاجه 1 . ملاضي ﰲ الوالايت املتحدة والغرب عمو اما، والﱵ وقد ساعدت ﲝوث االتصال الﱵ ازدهرت منذ أوائل القرن ا ، متحورت حول هذه املدارس على تطوير ميادين علم االتصال وبلورة نظر ؛ ايته حيث أخذت هذه اﻷﲝاث ﰲ بدا ى ايهتا من اح فلسفيًّ ا ووصفي ا ﰲ ﳏاولة لتكوين مفاهيم أساس ية هلذا العلم اﳊديث، مث تطورت اﻷﲝاث إ َّل مراحل متقدمة وﳉت امليدان بتطبيق أساليب جديدة قائمة على التجريب. َّل ابلتوجه السيكولوجي والسيكولوجي االجتماعي، ومتيزت ﲝوث االتصال منذ انطالقتها اﻷو والزم هذا التوجه اترﳜها الطبيعي واﻷحداث الكربى الﱵ شهدهتا تلك املرحلة، وع ىج لت إبﳚاد مناهج وتقنيات جديدة لفهم وتفسري دور وسائل االتصال ومكانتها ﰲ اجملتمع، وأسست لربوز اﲡاه مسح بتجاوز قصور انطباعات املعرفة العلمية واﻷفكار التصالية . وﰲ التأملية والنمطية النظرية ﰲ تفسري الظاهرة ا بداية اﳋمسينات، بدأت هذه البحوث ب ري توجهها اﻷم كي اب مبصطلحاهتا: اﳉمهور تشق طريقها ﳓو أورو ملتلقي)، و التأث ات (ا ري والوظائف الﱵ كانت مؤشارا لالهتمامات ري اﻷم كية والﱵ اﳓصرت ﰲ ايت وسائل اإلعالم اﳉماهريية من حيث الوظائف . ويُ عد ك دراسة ﳏتو ل من بول ال زارسفيلد ( Paul Lazarsfeld ،) وعاملي النفس، كريت لوين ( Kurt Lewin ) وكارل هوف ( الند Carl Hovland ،) ( الزويل وهارولد Harold Lasswell ) التصال اﳉماهريي . وقد املؤسسني اﻷوائل لبحوث ا ال أسهم هارولد زويل ﰲ تزويد وسائل االتصال إبطار مفاهيمي (اﻷسئلة اﳋمسة : من يقول؟ ماذا يقول؟ أبية وسيلة؟ وملن يقول؟ وما ال تأثري الناجم عن ذلك؟) بعد أن ظلت لسنوات عديدة ال تتجاوز ﳎموعة من دراسات اﳊالة، حيث مت استخراج الفروع التالية: ﲢليل التحكم والرقابة، و ﲢليل ا ، و حملتوى ، إلعالم أو اﳊوامل ﲢليل وسائل ا
1 - )6( مارك ابلنافز وآخرون، نظرايت ومناهج اإلعالم، ترمجة عاطف حطيبة، ط 1 (القاهرة، دار النشر للجامعات، ،)2017 ص .114
191
Made with FlippingBook Online newsletter