التصالية لتك وِّ وا ن إطا ارا متناساقا يظهر فيه تفاعل تلك اﳉوانب، فهي تدرس سلوك املستخدم ﰲ بيئته الثقافية واالتصالية واالجت ماعية اﳉديدة، خاصة شبكات التواصل االجتماعي والﱵ تعرب عن وجوده ويكون ذلك إما ابللفظ أو ابإلمياءات واﳊركات وحﱴ الصمت. ويعتمد املنهج ا ثنوغ إل راﰲ على الوصف والتحليل ابستخدام الكلمة والعبارة إلحصائية. وﲡدر اإلشارة إ َّل أن الظواه ر الﱵ أ عو اضا عن اﻷرقام واﳉداول ا فرزها اإلعالم اﳉديد أخذت عدة مسارات ﲝثية متباينة، منها 1 : - املسار األول: الذي يقر صالحية اﻷساليب البحثية الكالسيكية ﰲ معاﳉة قضااي اإلعالم اﳉديد ابعتباره تطو ارا وتقد اما لإلعالم التقليدي . - املسار الثاين: الذي حاول تطوير ذات اإلجراءات القدمية و تطويعها لتتجانس وخصوصية هذا الكيان اﳉديد. - املسار الثالث: الذي يسعى الكتشاف آفاق نظرية جديدة تساعد ﰲ تفسري ظواهر اإلعالم اﳉديد والعمل على استحداث أدوات ﲝثية ومنهجية تالئم الظواهر ﳏل الدراسة والبحث. وقد م ىر البحث ﰲ وسائل اإلعالم اﳉديد مبراحل عدة، م ن مرحلة االنبهار واالحتفاء ابالنتشار السريع هلذه الوسائط واإلمكاانت التواصلية الﱵ توفرها، إ َّل االهتمام بدراسة أتثريها على العالقات والروابط االجتماعية 2 . وحدد بعض الباحث ، ني ومن واقع دراسات االتصال الرقمي، أربعة مراحل مىر هبا البحث والتنظري العلمي ﰲ الوسا ئط اﳉديدة؛ حيث ركزت املرحلة البحثية اﻷوَّل على االتصال اإلنساﱐ والتقارب بني وسائل اإلعالم وفكرة النص املتشعب وواجهات االستخدام. وﰲ هذه املرحلة ظهرت االرهاصات النظرية اﻷوَّل عن الكمبيوتر واالتصال الشبكي، واستندت دراسات هذه املرحلة على نظرية املعلومات ونظ رية النظم. أما املرحلة الثانية، والﱵ أُطلق عليها مرحلة البدا ، ف ايت رتكزت البحوث فيها حول النص الفائق وواجهات االستخدام وسهولة االستخدام واالتصال املعتمد ايت التفكيكية ونظرية املعرفة وعلم النفس. و لت على الكمبيوتر، واعتمدت على النظر مش املرحلة الثالثة ثالثة ت و جهات ﲝثية ونظرية، هي: دخول اإلنرتنت إ َّل الثقافة الشعبية، وظهور ثقافة اإلنرتنت بني اﻷكادمييني، مث ظهور الثقافة الناقدة لإلنرتنت، وتناولت البحوث خالهلا اإلنرتنت والفضاء اإللكرتوﱐ، والطريق السريع للمعلومات، واجملتمع االفرتاضي، والتفاعلية والنص الفائق وﳎتم ع الشبكة، واستندت اﳉهود النظرية خالل هذه املرحلة على نظرايت ، ملرحلة الرابعة املعرفة وعلم النفس وعلم االقتصاد والعلوم السياسية واالجتماع والثقافة والتكنولوجيا. أما ا وتسمى 1 - السيد ﲞيت، اإلنرتنت كوسيلة اتصال جديدة، اﳉوانب اإلعالمية والصحفية والتعليمية والقانونية واﻷ خالقية، ( إلمارات ، دار ا الكتاب اﳉامعي، ،)2010 ص .235 2 - السيد ﲞيت، " اإلشكاليات النظرية واملنهجية لبحوث وسائل التواصل االجتماعي: قراءة ﲢليلية"، اجمللة العربية إل الم واالتصال (العدد ل ع )2016 ،134 ، ص .143
200
Made with FlippingBook Online newsletter