اإلشارة إ َّل النماذج واملداخل االتصالية، كما أن بعض هذه الدراسات ي طرح فرضيات تعتمد عليها الدراسة، مما يؤكد وجود قصور ﰲ فهم هذه النظرايت ومدى مالءمتها للتطبيق ﰲ الواقع العريب، فكثري ا ا ما يطرح الباحثون فرو اضا غري متسقة مع السياقات اجملتمعية ذات الصلة ابلبيئة العربية، وبتتبع منطق تبعية الدراسات اإلعالمية ﰲ املنطقة العربية، يال ملغرب العر تنهل يب حظ أن منطقة ا مما يسود ﰲ الفضاء الفرانكفوﱐ من أطروحات الﱵ ال تتسق مع النظرية نظرية، بينما تتأثر البحوث اإلعالمية ﰲ منطقة املشرق العريب ابملدرسة اﻷﳒلوسكسونية. وابالنتقال إ َّل اﻷطر املعرفية يالحظ أن هناك اهتمااما واض اح ا ﰲ أساليب عرض الدراسات السابقة وﲢليله ا بشكل نقدي كبديل لتقدمي ملخصات هلا، ومع اﳉهد املبذول ﰲ إعداد اﻷطر امل عرفية ﰲ تلك البحوث والدراسات إال أن معظم هذه اﻷطر املعرفية خاصة ﰲ البحوث املنشورة يعمل على تكرار القدمي وال يضيف ما هو جديد ومستحدث، ف هناك طفرة كمية ولكنها ﲢتاج إ َّل املزيد من الرت ملعرﰲ واملنهجي واإلجرائي. شيد ا فالطفرة الكمية ﰲ ﳎال ﲝوث اإلعالم سواء على مستوى رسائل املاجستري والدكتوراه أو على مستوى البحوث ربرها موضوعي ا ومنطقي سواء املنشورة ﰲ دورايت أو املقدمة إ َّل مؤمترات، والﱵ هلا ما ي ا، وهو زايدة عدد مؤسسات التأهيل اإلعالم ي املتمثلة ﰲ كليات ومعاهد وأقسام اإلعالم واالتصال، كشفت عن جوانب إﳚابية ﰲ املمارسات البحثية ينبغي تعظيمها، كما أظهرت سلبيات عديدة على مستوى إعداد البحوث منهجي ا ومعرفي ا وإجرائي ا ينبغي تداركها مستقب ، الا إلعالم واالتصال ﰲ املنطقة العربية فمعظم ﲝوث ا ذات قيمة معرفية فقط تضاف إ َّل التخصص، أما القيمة التطبيقية املضافة فمحدودة جدا. وتعتمد معظم البحوث على منهج املسح الذي ي عد ضرورة ﰲ البحوث الوصفية، ولكن يؤخذ على هذا املنهج أنه منهج كمي يتعامل مع أدوات يصعب معها الوصف الكيفي، فهو يقف عند حدود الوصف مما ﳚعل الوصول إ َّل نتائج سليمة صعب ا ا، وبذلك ﲡدر اإلشارة إ َّل أن معظم ﲝوث االتصال ﰲ املنطقة تتبع ب ملشكالت ال اﻷسلوب النمطي الذي يعتمد على اإلحصاء والرصد والتوصيف ﰲ معاﳉة بعض ا حثية من غري التعمق ﰲ ﲢليلها وسرب أغوارها، مما جعلها ﲝواثا منطية، تفضي إ َّل استن تاجات أصبحت معروفة ومكررة، ، ال يقدم معظمها أية إضافة للعلم أو إثراء للمعرفة النظرية اإلعالمية ﰲ احمليط العريب وال يوجد توظيف للبحوث التقييمية، أو التطويرية، أو املستقبلية، مع غياب للدراسات التأسيسية، فبحوث اإلعالم واالتصال ﰲ املنطقة العربية يعاﱐ معظمها من انسداد معرﰲ ميثله مرحلة الفراغ ﰲ تطوير النظرايت، فالعامل العريب ﰲ هذا اجملال كان وال يزال حبي اسا لرتاكمات معرفية مستمدة من الغرب 1 ، و ت رجع أسباب ذلك إ َّل : - غياب روح املبادرة والتجديد
1 - : التصال عبد الرمحن عزي، دراسات ﰲ نظرية ا ﳓو فكر إ عالمي متميز، ( بريوت، مركز دراسات الوحدة العربية، ،)2003 ص .123
205
Made with FlippingBook Online newsletter