الذي يُعد من أكثر املناهج استعماالا ﰲ ﲝوث اإلعالم اﳉديد، سواء ﰲ مسح املضامني أو مسح اﳉمهور هت (املستخدمني)، أو مسح الوسيلة ﰲ حد ذا ا. .3 التجديد يف املناهج و التقنيات املنهجية لدراسة اإلعالم الرقمي على نقيض الرأي السابق، يرى بعض اﻷ كادمييني، مثل: هللا الزين اﳊيدري و مي ال عبد و هللا عبد السيد ﲞيت و غريهم، أن نظرايت اإلعالم الكالسيكية بصفة عامة، و املقارابت املنهجية ا رتحها، مل تعد صاﳊة نظار الﱵ تق الختالف البيئة اإلعالمية اﳉديدة عن البيئة اإلعالمية التقليدية و على أكثر من مستوى. فالبيئة النظرية الﱵ تتش ىكل من خالهلا املعاﱐ والبﲎ املعرفية للجمهور ﲣتلف اختالفا ا جذر ايًّ مع البيئة التقل يدية، فاﳉمهور واملضمون والشكل. .. عناصر تتسم ابلتفاعلية على العكس من البيئة التقليدية الﱵ ت . ابﻷحادية نعت من جهته، ذكر اﻷكادميي عبد هللا بن صاﱀ اﳊقيل أن اإل عالم اﳉديد ليس تطوارا أو امتدا اد من ا لإلعالم التقليدي، وإ ا هو وسيلة جديدة هلا ظروفها ومتطلباهتا . ملختلفة وعملياهتا ا كما أن لإلعالم التقليدي ظروفه وعملياته املختلفة أي اض ا، بينما اﳋطأ يكمن ﰲ ﳏاولة اإلعالم التقليدي تبﲏ ، و إل الم اﳉديد أو تقليد ا ع هذا غري ممكن ﻷهنما صيغتان ﳐتلفتان. وبنيى اﳊقيل أن اإلعالم اﳉديد أخذ من التقليدي كثريا ا من املهام والوظائف لعدم قدرة اإلعالم التقليدي تقني ا القيام هبا، كما أن االعالم اﳉديد هو إعالم تفاعل اجتماعي، وعالقة اإلعالم التقليدي مع مجهوره ﲣلو من التفاعل اال جتماعي وال يستطيع الوصول إ َّل هذا املستوى، لكنه يستطيع بل ﳚب عليه التأثر ابإلعالم اﳉديد 1 . و ال قد أشار معهد الس م اﻷم كي، عام ري ،2010 إ ا َّل أن اﻷطر النظرية واملنهجية املتو فرة حاليا تبدو غري كافية لتفسري أثر الوسائط اﳉديدة ﰲ حياتنا رغم أهنا تبدو واضحة 2 ، ذلك ﻷهنا حديثة النشأة من جهة، و شديدة التعقيد والتطور من جهة أخرى، حﱴ صار من الصعب مواكبة هذا التطور؛ إذ ي ظهر ﰲ كل يوم العديد من الربامج والتطبيقات د انهيك عن العديد من االبتكارات االتصالية الﱵ ﳜلقها املستخدمون، والﱵ ﲢ أتريات من الصعب أي اض ا ث ث تفس ها و ري دراستها عن قرب. هلذا تقف أمام الباحثني إشكاالت نظرية وأخرى منهجية استلزمت منهم إﳚاد بدائل نظرية ومنهجية هلا تتوافق مع بنية هذه الوسائط وطبيعتها، وكذا طبيعة التطورات الﱵ تعرفها 3 . و من جهته، يرى دي نيس ماكويل ( Denis McQuail ) أن مثة تطورات هائلة ﰲ ممارسة إلعالم االتصال من خالل ا اﳉديد، والﱵ تستدعي االنتقال إ َّل مرحلة جديدة ﰲ الت نظ قىد ري، ت م فيها أفكار أكثر عماق ا لفهمه، ﻷن النظرايت اﳊالية املتمحورة حول الوسيط غري كافية 4 . وقد قادت هذه التغريات إ َّل ظهور دعوات عديدة إلعادة النظر ﰲ مناهج https://bit.ly/3vhvdUb . 2 - Sean Aday et al., “ Faire avancer la recherche sur les nouveaux médias, ” United States Institute of Peace, September 14, 2010, “accessed December 10, 2021”. https://bit.ly/3JqRTGC. 3 - محيدة خامت، كمال رزوق، "املقارابت النظرية واﻷساليب املنهجية ﰲ دراسة وسائط االتصال اﳉديدة: ﳏاولة ﲝث ﰲ اإلشكاالت واقرتاح للبدائل"، اجمللة اﳉزائرية لبحوث اإلعالم والرأي العام (جامعة اﻷ غواط، اﳉزائر، العدد 2020 ،2 )، ص .34 4 - Denis McQuail, McQuail ’ s Mass Communication Theory (Sage Publications, 2010), 467. 1 - " إيسيسكو تتوج "اﳊقيل" إلعالم اﳉديد، ﲜائزة أفضل ابحث ﰲ ا املدينة، 23 ديسمرب/كانون اﻷول 2014 ، (اتريخ الدخول: 23 فرباير/شباط ،)2022
19
Made with FlippingBook Online newsletter