ابلبحث التطبيقي 1 . ونرى أن هذه اإلشكاليات ألقت بظالهلا على خرﳚي كليات وأقسام اإلعالم ومن مث ﳐرجات ﲝوث اإلعالم واالتصال ﰲ العامل العريب وحال دون قيام معظم هذه ال بحوث ابلدور املطلوب ﲡاه إثراء املعرفة اإلعالمية النظرية ﰲ ا ؛ ملنطقة الجها. اﻷمر الذي يتطلب البحث ﰲ طرق ع - شبه القطيعة بني املهﲏ واألكادميي يف حقل اإلعالم واالتصال ﰲ البدء نشري إ َّل أن املمارسة املهنية لإلعالم واالتصال سبقت الدراسات اﻷ إلعالم كادميية، فا واالتصال مل يتحوال موضو اع ا . ال بعد سنوات طويلة من املمارسة املهنية للدراسة والبحث ومن مث إ َّل ﲣصص مستقل إ فممارسو العمل اإلعالمي اﻷوائل مل يكونوا إعالميني ﰲ اﻷصل، كما أ ن الباحثني اﻷوائل ﰲ هذا اجملال ينتمون إ َّل حقول معرفية أن ايت الﱵ متنوعة، وحﱴ النظر تجتها الدراسات املتعلقة ﲝقل اإلعالم واالتصال متيزت ابرتباطها بنظرايت أخرى من ﳎاالت علمية ﳐتلفة أ سهمت ﰲ بناء هذا التخصص، خصو اصا ما ارتبط منها بعلوم اللغة واللسانيات وعلم االجتماع واالقتصاد وغريها، لكن ينبغي أال تؤخذ هذه اﳊقيقة دليالا على تواضع شأن هذا امليدان، أو أن تعد وسيلة للتقليل من شأنه، بقدر ما تؤكد أن البحوث ﰲ هذا اجملال تستدعي ﲣصصات ﳐتلفة ومتكاملة 2 ، وأن َّل تكامل اﻷكادميي مع املهﲏ. املمارسة اإلعالمية ﲝاجة إ ولكن ﰲ الوطن العريب اﻷمر ﳐتلف فقد ظل تعليم اإلعالم واالتصال حبيس كليات ومعاهد جام عية معزولة عن الواقع املهﲏ، وظلت القطيعة مسة العالقة بني تلك املؤسسات اﻷكادميية واملؤسسات اإلعالمية املهنية، وإ َّل اليوم مل ت تغري اﳊال كثرياا، بل هناك من يرى أن اإلعالم واالتصال ليسا بعلم وأن ممارستهما تعتمد على املوهبة واالستعداد وتتطور برتاكم اﳋربات و ليس التحصيل اﻷكادميي، ومن النادر أن تلجأ املؤسسات اإلعالمية ﰲ املنطقة العربية إ َّل املؤسسات اﻷكادميية إلجراء البحوث والدراسات املشرتكة ملعرفة صدى وأتثري ما تنشر وتبث. ونرى أن التنظري ﰲ جوانب املعرفة اإلعالمية ﰲ املنطقة ﳛتاج إ َّل تكامل اﻷدوار بني اﻷكا دميي واملهﲏ، فمن شأن ذلك املسامهة ﰲ إجراء دراسات وﲝوث إعالمية تثري املعرفة النظرية العربية ﰲ علوم اإلعالم واالتصال. وملعاﳉة أوجه القصور الذي صاحب معظم دراسات وﲝوث االتصال ﰲ املنطقة العربية وحال دون مسامهتها ﰲ إثراء املعرفة النظرية اإلعالمية على الن حو املطلوب نرى اآليت:
ديب، منتدى اإلعالم العر ، يب 21 يونيو/ حزيران
، ( إلعالمي بني اﳉامعة وامليدان
ار، ﲢدايت العمل ا
1 - رضا النج
،)2006 ص .11
2 - ﳏمد البقايل، سؤال املهنية واﻷيديولوجيا ﰲ الصحافة، اﳊالة املغربية منوذ اجا، ط ( 1 الدوحة، املركز العريب لألﲝاث ودراسة السياسات، )2018 ، ص .20
208
Made with FlippingBook Online newsletter