الحظناه من أن وما جعلنا نطرح هذا املوضوع هو ما أغلب البحوث العلمية، وخاصة ﰲ ﳎال اإلع الم واالتصال مت ﰲ البلدان العربية، ر عادة من مجع املعلومات إ َّل صياغة االستنتاجا ت، وذلك سواء أكان البحث يعتمد الوسائل التقليدية أم الوسائل اﳊديثة مما توفره وسائط التواصل اإللكرتوﱐ، لذلك سنحاول أن نوضح هذه اﳋطوات املنهجية دون الدخول ﰲ التفاصيل. 1 . مراحل تطور حبوث اإلعالم واالتصال نشأت ﲝوث اإلعالم واالتصال ﰲ أقسام علم النفس وعلم االجتماع ﰲ كثري من اﳉامعات، مث استقلت واﲡهت إ َّل دراسة وسائل اإلعالم مرك زة على التقب ل وطريقة صياغة احملتوى. وميكن أن نرصد أربع مراحل كربى لتطور هذه البحوث: - املرحلة األوىل: تركز االهتمام ﰲ هذه املرحلة على إلعالم : ما وسائل ا ما َّل املتلقي؟ هي؟ كيف تصل إ االختالفات بينها؟ وما وظيفتها؟ ومن لديهم اإل مكانية للوصول إليها؟ - املرحلة الثانية: ج ر ت العناية فيها بتطوير الوسيلة ﰲ حد ذاهتا، ودوافع اﳉمهور الستخدام هذه الوسائل، وطُ رحت أسئلة من قبيل: كيف ت ستخدَ م الوسيلة؟ ما الذي يدفع اﳉ الستخدام مهور الوسيلة ؟ من ﳛرص على متابعة الوسيلة؟ ماذا توفر الوسيلة للجمهور؟ - املرحلة الثالثة: طرحت أسئلة كثرية ﰲ هذه املرحلة عن ﳎ مل موعة من ا واضيع، منها: مل كم من الوقت يقضيه ا تلقي أمام الوسيلة؟ هل يغري اإلعالم نظرة الناس لألشياء؟ ماذا يريد اﳉمهور أن يشاهد وأن يسمع؟ هل هناك أضرار تسبِّ بها وسائل اإلعالم؟ هل ميكن أن تقد ﰲ إلعالم مساعدة م وسائل ا اﳊياة، وتسه ل العيش؟ - املرحلة الرابعة: بدأ التفكري ﰲ ﲢسني وسائل اإلعالم حسب طلبات اﳉمهور، فطُر حت أسئلة من قبيل: كيف ميكن للوسيلة أن تقد م املعلومة أو التسلية لكل أنواع الناس ا لﱵ تتابعها؟ وكيف ﲡلب من ال يتابعها؟ وكيف ميكن تغيري الربامج لتكون أكثر قيمة؟ وكيف ﲢس إلعالم؟ ن التكنولوجيا اﳉديدة الرؤية والصوت لوسائل ا .2 طرائق عملية يف البحث بعد سنة ،2000 أصبح الفضاء الرقمي املفضل ﰲ كل اجملاالت تقريبا ا حﱴ إ نه اكتسح كل جوانب اﳊيا ة، وال يفتأ يتطور يو ام ا بعد يوم، واستفاد االقتصاد والسياسة وغريمه ا من ذلك. التصال ﳎالا مطلو ا وأصبحت علوم ا اب من كل ( إلعالم واالتصال االختصاصات، وأصبحت التكنولوجيات اﳉديدة ل Nouvelles technologies de l ’ information et de la communication) ت عﲏ وسائل جديدة، وأشياء جديدة، ووسائل إعالم جديدة. وإثر االنتشار السريع للمنصات والشبكات االجتماعية تغريى وجه اإلعالم ﰲ العامل حﱴ إ مس ن البعض ىى ذلك ب "التسوانمي الرقمي". جملاالت العلمية وهذا ما دعا إ َّل إعادة النظر وهيكلة كثري من ا ، خاصة الصحافة وعلوم اﻷ َّل خبار (إ جا الت أخرى ، مثل: نب ﳎا رت ال بية، والنشر، و الصحة، و السياسة، و الدين...).
216
Made with FlippingBook Online newsletter