البحث املستخدمة الﱵ تناسب اإلعالم التقليدي، وتقدمي مناذج ومناهج جديدة تتسق مع الفرضي ات واملفاهيم املستجدة الﱵ ظهرت ، إلعالم اﳉديد مع ا وﰲ مقدمتها "التفاعلية" الﱵ أوالها هؤالء اﳋرباء اهتما ام مت اكب اا ثى ري ل ﰲ ﳏاولة بعضهم تطوير مقاييس علمية لقياس "التفاعلية" ﰲ العملية اإلعالمية، ومن هؤالء هي (رت كاري Carrie Heeter 1989( ) )، وشيزاف رفايلي ( Sheizaf Rafaeli ) وفاي سودويكس ( Fay Sudweeks ) )1997( ، وعبد هللا بن صاﱀ اﳊقيل ( .)2011 ولئن كانت القطيعة مع الرتاث النظري التقليدي غري واضحة املعامل، فإهنا تبدو واق اعا ملمو اسا من خالل ﳎ هودات تنظري جديدة سعى أص إل حا هبا ﳚاد منطق نظري و منهجي آخر أكثر عقالنية ﰲ فهم مكوانت اإلعالم اﳉديد و مل وظائفه ا ختلفة وﲢليلها؛ فأنتجت تلك ا جملهودات الكثري من النظرايت ، مثل: نظرية الشبكة ( Network Theory ) ، ونظرية الشبكة الفاعلة ( Actor – Network Theory ) ، ونظري ة اﻷلعاب على الشبكة ( Gaming or Ludology Theory ) . ريها كثري ، وغ و يقود هذا اﳊديث إ َّل موضوع املقارابت املنهجية الواجب االستعانة هبا ﰲ دراسة اإلعالم اﳉديد، فإ َّل وقت قريب استعانت دراسات وأﲝاث كثرية ﰲ هذا ا (ا مليدان نظر اﳉدول رقم 1 ابملناهج ) واﻷدوات والتقن يات الكالسيكية الﱵ كانت معتمدة ﰲ إلعالم التقليدي دراسات ا . إلعالم اﳉديد ملقاربة ودراسة ا لكن نتائجها كانت دائ اما ﳏ ىل شك مع صعوبة تطبيقها بشكل مماثل على الوسائط املختلفة وتفسري ﳐتلف ظواهرها، الﱵ تتسم بكثرة التطور والتعقيد، عالوة على اﻷوضاع االتصالية ا لﱵ تظهر عند استعمال الفرد تقنيا و هتا، كذلك مقدرة الباحثني على اإلحاطة مبستعملي اإلعالم اﳉديد من ح يث طبيعتهم االجتماعية ومستواهم العلمي وجنسهم و ﳐتلف تصرفاهتم االتصالية عند التعرض له. ففي ري من الدراسات وجد الباحث كث ملسائل ما أن هذه ا زالت ﲣضع إ َّل تقنيات إ ال حصائية (العينة القصدية مثا ) و ال اي معاد ت ر ضية قد تُظه ر الكثري عن املستخدمني ، لكنها ال تعرف عنهم إال ما تُ ظهِّ ره تلك اإلحصائيات و اﻷرقام. و ﰲ ضوء ما سبق ذكره من نقائص ﰲ استخدام املقارابت املنهجية التقليدية عن موضوع اإلعالم اﳉديد، فإن االعتماد عليها ما زال حاضارا ﰲ الكثري من الدراسات العلمية، خاصة ﰲ اﻷطروحات العلمية الﱵ تَستخدم ﳊد ا ، آلن ﰲ معظمها، اﻷدوات املنهجية نفسها املستعملة ﰲ دراسة اإلعالم التقليدي. .4 موقع العرب من إشكالية التقليد والتجديد يف مناهج البحث رت رغم ال اث العلمي الذي تزخر به ا ﻷمة العربية و ﰲ ميادين ﳐتلفة، إال أنه مل يشك ل قاعدة معرفية لربوز نظرية أو أنظمة منهجية ملقاربة اإلعالم اﳉديد. فال نكاد ﳒد نظرية عربية تُطرح بديالا للنظرايت الفكرية الغربية فيما ﳜص و إلعالم اﳉديد موضوع ا التكنولوجيا اﳊديثة لالتصال، فجل الرتاث النظري و املنهجي املتحكم ﰲ البحوث العلمية اﳋاصة هبذا النوع من اإلعالم عندان، ينطلق من مفاهيم و مقارابت منهجية أُنتجت هناك، أي ﰲ نطاق النظرية الوظيفية والنظرية البنيوية و النظرية النقدية وغريها من النظرايت الﱵ أ سست على إثرها الكثري م ن الدراسات ملختلف
20
Made with FlippingBook Online newsletter