عملية البحث إ َّل القدرة على ﲢويل النصوص إ َّل بياانت، وﲢويل البياانت وكل ما هو رقمي إ َّل نصوص، فيكتسب الباحث مهارات البحث والتقييم والفرز واملقارنة مث اإلنتاج ﰲ مرحلة أخرية . وكي ال يكو ن هذا الكالم نظراي حاولنا أن نضبط بعض املراحل الﱵ ميكن للباحث أن يتبعها مع مراعاة ما وقع ذكره ساباق ا، واحرتام خصوصية كل موضوع، وهي: أ- اختيار املوضوع ﳛدث اختيار موضوع البحث بعد تفكري عميق من الباحث، ويكون انب اع ا من ذاته مع إمكانية توجيه بسيطة من ﳐتص ﰲ اجملال. ويرتكز هذا االختيار على عدة أسباب نذكر منها اﻷسباب املوضوعية، ومنها راهنية املبحث وعالقته ببقية املباحث ﰲ نفس اجملال وﰲ اجملاالت اجملاورة له. وﰲ اإلعالم واالتصال ميكن أن نفك ر ابلقدر الذي ميكن أن توفره لنا بعض العلوم اﻷخرى من إفادة وإضاءة م ثل اﳊاسوبيات والعلوم السياسية والعلوم االقتصادية وعلم النفس...كذلك ال ميكن أن هنمل الدوافع اﳋاص ة للبحث، مثل امليوالت الشخصية جملال دون آخر؛ حيث يفضِّل البعض مواكبة اﻷحداث املباشرة أو معايشة اﻷرشيف أو املتون متعددة الوسائط...إﱁ. كما ﳚب أن ينتبه الباحث إ َّل التفكري ﰲ مواضيع ميكن أن ﳛقق من خالهلا اإلضافة ﰲ ﳎاهلا، وموضوعها ما زال قابال ا ملبحث، وﳏاولة ت قصي للتطوير وملزيد النظر وليست مستهلكة، مع وجوب االنتباه إ َّل ما كُتب ﰲ هذا ا اﳉوانب الﱵ وقع تناوهلا حﱴ ال يسقط الباحث ﰲ التكرار. وﳚب االنتباه إ َّل أ ن كل مسألة مأخوذة من ﳎال أكرب منها تنتمي إليه، وأتخذ بعض خاصياته، مثال: إذا كان املوضوع مسعي ا بصراي أو متعدد الوسائط، فإن الباحث ﳎرب على التعرف على هذا اجملال والوقوف على كيفيات صياغة وإنتاج ونشر اﳋرب فيه، وخاصة الصورة املصاحبة وزاوية التقاطها واإلط ار الذي ﳛددها وعملي ات الرتكيب والدمج...إﱁ. ملال ب- ا حظة تُعد أو َّل اﳋطوات اﳊقيقية ﰲ البحث العلمي بعد اختيار املوضوع ﰲ كل ا ، جملاالت وهي أتيت قبل الفرضيات، ﻷن الفرضية تبﲎ على املالحظة. وكثريا ف ملالحظة ابعتبارها مندﳎة مع ال ا ما يهمل الباحث مرحلة ا رضية بشكل غري واع . ري مقصود أو غ ني َّل مهية املالحظة وإيال ؤ ها حىق لذلك ﳚب توجيه الباحث إ أ ها ابعتبارها ل متث درجة أو َّل ﰲ سلم البحث البد من املرور منها، وأسا اسا مناص ال من بنائه ليستقيم البحث، وليكون الباحث ﰲ الطريق السليم ﳓو ﲝث علمي تتوا فر فيه الشروط ال علمية، بقطع النظر عن موضوع املالحظة الذي ميكن أن يكون رقمي ا أو ورقيا أو اث حد ا عياانا . و ﲡمما ب اإلشارة إليه ﰲ هذا ا هو إلطار التفكري وإع ، الحظه مال العقل ﰲ كل جوانب ما ن ﻷن مالحظة الباحث ري إلنسان العادي، مث ﳚ ليست مالحظة ا بعد ذلك انتقاء ما يناسب موضوع البحث وما يقبل االختبار املزمع تنفيذه. كما ﳚب على الباحث أن يقوم بتدوين مالحظاته وﳏاولة تبويبها حسب خاصية معينة. ج- متوضع الباحث أمام حبثه
218
Made with FlippingBook Online newsletter