وترى الدكتورة العبد هللا أن معظم الباحثني العرب اكتفوا إ َّل اآلن إبجراء البحوث الكمية، فالطلب االجتماعي على ﲝوث اإلعالم واالتصال ﰲ املنطقة العربي ة ما زال ﳏدو اد ا، ومر نا هت ا مبنطقَي السوق واﻷيديولوجيا. وإذا عَدَدْان السوق قوة انشئة ﰲ املنطقة العربية ﲢر ك االستهالك اإلعالمي والثقاﰲ، فإهنا ﲢتاج إ َّل الدراسات الكيفية الﱵ ترتكز على ﲢليل حاجات اﳉمهور وكيفية تلبيتها. ومن أهم النتائج الﱵ توصل إليها اﻷكاد ميي أ ملشهداﱐ سعد سلمان ا ن املعوقات الﱵ يعاﱐ م نها اﻷستاذ اﳉامعي مي ﰲ الدرس اﻷكاد ي ا - إلعالمي مت بسبب ضعف التحصيل الدراسي للطالب ﰲ مراحل التعليم العام، وعدم كنه من مهارات التعلم اﻷساسية، مثل: مهارات القراءة والكتابة، فضالا عن إمهال الطالب لال ستعداد وال تحضري ﳊضور احملاضرات التعليمية- تؤثر بشكل سل ﰲ يب إسرتاتيج ية اﻷستاذ اﳉامعي وﲢبط رغبته ﰲ تطوير الدرس اﻷكاد . ميي وأكدت نتائج االستبانة أ ن اﻷستاذ اﳉامعي مثقل عباء الدرس أب مي اﻷكاد ي وأ عمال إدارية وﲝثية ونشاطات علمية تتعلق بوجوب مشاركته ﲝضور الندو ات واملؤمترات وتقد أ مي ﲝاثه، فضالا عن تكليفه مبحاضرات إضافية بسبب قلىة أعضاء هيئة التدريس ﰲ اﻷقسام العلمية للكلية، وهذا ما يؤثر سلب ا ا على تطويره ل لمنهج الدراسي للمقررات الﱵ يدرسها بسبب تشتيت جهده أبكثر من مهمة ون شاط إ وحالة االرتباك الناﲡة عن تكليفه داري ﰲ الكلية. والحظ الدكتور املشهداﱐ وجود مشكالت عدة ﰲ تدر يس مقرر منهجية البحث ﰲ كليات وأ قسام اإل عالم ﰲ اﳉامعات العراقية، بسبب عدم التزام التدريسي مبفردات املقرر الدراسي، والرتكي ا ملقررة فقط مصدار ز على املناهج ا أساسيا للتعلم ﰲ املقررات الدرا سية، وافتقار أ غلب التدريسيني مل هارات استخدام تقنيات التعليم اإل لك رتوﱐ. كما أن مشكالت الدرس اﻷ مي كاد ي ترتبط ارتباطاا فعليا أبداء وفاعلية الطالب وتنفيذه لوا جباته ﰲ ﲢضري ومتابعة الدرس اﻷ كادميي، وتنمية دافعيته للتفوق العلمي. لذلك فإن ترتيب أولوايت معاﳉة مشكالت الدرس اﻷ كادميي تبدأ ابلطالب أولا مرو ار ا ابملنهج الدراسي وانتهاء ابﻷستاذ اﳉامعي . وخلصت الورقة الﱵ أعىد ها الدكتور نصر الدين لعياضي ل بعض الدروس اﻷولية، ومن أبرزها أن البحوث اإلعالمية ﰲ السياق الرقمي وضعت حد ا للجدل العقيم واملتمثل ﰲ أيهما أفضل: الدراسات الكمية أم الكيفية؟ لقد تكامال فعال ا ملناهج الكيفو -كمية ( ﰲ امليدان بدليل أن املناهج الرقمية أصبحت تسمى ا Quali-Quantitative .) فمحاولة تبسيط املمارسات اإلعالمية املعقدة وغري املستقرة ﰲ البيئة الرقمية عرب اﻷرقام والنسب والرسوم البيانية ﲣ ل ابملعﲎ ما مل تستكمل ابلسؤال عن اﻷطراف الفاعلة ﰲ هذه املمارسات واستجالء داللة ما يقومون به من خالل املقابالت املعمقة، ومقابالت املواجهة، وزايرة املواقع الرقمية املعلق عليها، والتوصيف املكثف، والسري ذاتية، وغريها، وهبذا قلى صت الفجوة الﱵكانت قائمة ﰲ ﲝ وث امليداي بني القياس والفهم. وي نتظر أن تقوم البحوث املعاصرة ابلقضاء عليها.
241
Made with FlippingBook Online newsletter