Binder2

تتطل ب البحث والتدقيق . إن استمرار النسق النظري اﳋاص ابإلعالم ونظراي ته، أ و أتثرياته، أو مساراته الت قليدية، مب دون اﻷخذ ابالعتبار التحوالت الكبرية ومن بينها تطور البعد الرقمي والتكنولوجي، را يعيق بدرجة كبرية فهم هذه التحوالت وأتثرياهتا. وعليه، ال ﳓن ﲝاجة إ َّل البحث ﰲ اإلشكاليات الﱵ يواجهها البحث اإلعالمي ﰲ هذا ا ﲡاه، وتطوير رؤى نقدية وﲢليلي ة، والبحث ﰲ توظيف االﲡاه التحليلي، والبيﲏ ، والتتبعي واملستقبلي، والنقدي، إ َّل جانب التطوير املستمر للمناهج والط رائق املستخدمة لدراسة هذه التحوالت وما أفرزته من ظواهر. وخلصت الورقة الﱵ أعىدها الدكتور معتصم اببكر إ َّل أن إلعالم واالتصال تُ عد علوم ا من العلوم اﳊديثة مقارنة ابلعلوم اإلنسانية اﻷخرى، ولكن على الرغم من حداثتها شهدت منذ مخسينات القرن العشرين نقلة نوعية على مستوى املناهج واﻷدوات والتنظري، وجذبت اهتمام الكثري من الباحثني والعلماء الذين ينتمون إ َّل ﲣصصات علمية متنوعة على مستوى العامل، وزاد االهتمام بعلوم ا إلعالم واالتصال إثر التطور السريع واملتنامي الذي شهدته وسائله ملنطقة العربية ما على املستوى التقﲏ، وعلى مستوى استخدامات الفرد واجملتمع هلا، ولكن ﰲ ا زال هذا اﳊقل يعاﱐ إل من القصور على املستوى البحثي وا بستمولوجي . كما أن املكتبة العربية تعاﱐ قصو ارا ﰲ ﳎا ل التنظري اإلعالمي واالتصايل، ابستثناء بعض اﻷعمال البحثية الﱵ ميكن أن تشكِّل لبنة أساسية من أجل االنطالق ﳓو إﳒاز دراسات معمقة، خصو اصا ﰲ ظل تزايد أمهية الوسيلة مقابل الرسالة، فالبحث العريب ﰲ ﳎال علوم االتصال يواجه العديد من اإلشكاليات الﱵ تتعلق ابخت يار املوضوعات واملناهج واﻷدوات البحثية، وعدم قدرة بعض الباحثني على إ حداث قطيعة إ بستمولوجية مع أفكارهم املسبقة أثناء معاﳉتهم للقضااي املبحوثة ؛ مما يؤدي إ َّل إحداث خلل وظيفي على مستوى النتائج البحثية، وهذا ما يوحي بضعف مصداقية وموضوعية هذه النتائج. وترجع أس باب القصور واإلشكاليات إ َّل قل اإل ة املبادرات الﱵ تسعى إ َّل إثراء اجملال بستمولوجي ﰲ ﳎال علوم اإلعالم واالتصال؛ إذ إن معظم ﲝوث االتصال ﰲ املنطقة العربية يتم إجراؤها هبدف الرتقي الوظيفي واﻷكادميي وليس اإلضافة املعرفية للعلم الا عن غياب مؤسسة أو التخصص، فض أو جسم عريب يهتم بتطوير اﳉانب املعرﰲ ﰲ هذا اجملال ويتبﲎ إجراء البحوث والدراسات الﱵ تتسم ابلدقة واملصداقية واملوضوعية ويعمل على متويلها بشكل . مجاعي إضافة إ َّل ذلك، فإن التصايل العريب تركت بصماهتا هناك شبه قطيعة بني املهﲏ واﻷكادميي ﰲ اﳊقل اإلعالمي وا على ﳐرجات البحث والدرس اﻷكادميي ﰲ هذا اجملال. إلعالم واالتصال، اعتمد -و يزال- على ومن املالحظ أن التنظري والبحث والدرس اﻷكادميي العريب ﰲ علوم ا ال الرتمجة والنقل اﳊرﰲ للمعرفة الغربية ﰲ هذا التخصص، وﲢتاج ﳐرجات هذه الرتمجة للتحليل والنقد وا ﱵ إلضافة ال تقود إ َّل التجديد واإلبداع. اببكر ويرى الدكتور مل أن هناك حاجة ملحة واكبة ا لذكاء االصطناعي من قبل الدرس اﻷكادميي العريب وإدراج ذلك ﰲ مناهج كليات ومعاهد وأقسام اإلعالم ابﳉامعات العربية؛ حيث يُعد الذكاء االصطناعي من االبتكارات الﱵ ستُنْهِّي منهجية البحث العلمي بصيغتها اﳊالية. لذلك، البد من وضع فلسفة جديدة ﳐتلفة للدرس اﻷكادميي اإلعالمي العريب تقوم على االستفادة من التقنيات املصاحبة للثورة الصناعية الرابعة

245

Made with FlippingBook Online newsletter