Binder2

"إذا أردان مسامهة البحث العلمي اإلعالمي العريب ﰲ إثراء املعرفة والتنظري ﰲ علوم اإلعالم واالتصال" فعلى كليات ومعاهد وأقسام اإلعالم ﰲ املنطقة العربية القيام مبجموعة ﳐتلفة ومتكاملة من اﻷدوار واملهام الﱵ ﲡمع بني املواكبة

والتعليم والبحث والتدريب واملمارسة. وخلصت الدكتورة منية عبيدي إ َّل أن

ملناهج يتضمن علم ا الكثري من التعقيد، وليس كل من أﳒز ﲝثا ا علمي ا هو ابلضرورة متمكن من خصوصيات هذا العلم، وحﱴ من خصوصيات املنهج الذي اتبعه ﰲ ﲝثه. والبحث يتطلب إدراك املفاهيم اﳋاصة بكل منهج وعدم اﳋلط بينها، والوقوف على االختالفات صلب املنهج الواحد، ومقارنتها، وذلك مبعرفة اﻷبعاد النظرية لكل منهج، والرهاانت الﱵ يقوم عليها، وتطويع مبادئ هذه املناهج للبحث العلمي ﰲ ملتغرية بتغري املكان والزمان. ﳎال علوم اإلعالم واالتصال ﰲ عصران الراهن الزاخر ابلوسائل وابلبياانت املختلفة وا ني االعتبار، ﻷنه ثِّ وعلى الباحث ﰲ هذا اجملال أخذ عامل الوقت بع مي ل ركيزة أساسية ﳉدوى البحث . وتكون معاﳉة البياانت واملعلومات ومقاربة املوضوع عرب املالحظة والتحليل واملقابالت الفردية واالستجواابت ومعايشة التجارب، والتمكن من املناهج املتطورة. وأهم عنصر ﰲ البحث هو تربير االختيار وتقدمي اﳊجة على مالءمته للموضوع ا ، و ملطروق الرتكيز على راهنية املوضو ع ومدى قدرة املنهج الذي اختاره الباحث على معاﳉة أبعاده معاﳉة تت الءم التصال. مع ما ﲢقق من تقدم ﰲ ﳎال تكنولوجيا املعلومات وا ومن أهم النتائج الﱵ توصلت إليها ورقة الدكتور عبد الكرمي علي الدبيسي أن مستوى االلتزام ابملعايري اﻷخالقية ﰲ إل ال ﲝوث علوم ا ع م و االتصال ﰲ الوطن العريبكان بدرجة متوسطة، وأن قضااي حيوية مثل التزام الباحثني أبخالقيات البحث العلمي، واﻷما نة العلمية، ودقة ا ملصادر، واملوضوعية واﳊياد، ال يتم تطبيقها بشكل منهجي وعلمي متكامل. وتؤكد هذه النتيجة إشكالية عدم التزام بعض الباحثني أبخالقيات ال بحث العلمي، ويعزى ذلك إ َّل ﲡاهل نسبة ، ملعايري اﻷخالقية ﰲ البحوث اﳉامعية غري قليلة من الباحثني لتطبيق ا وضعف آليات حوكمة ﲢكيم البحوث اﳉامعية . وهو ما يتطلب ضرورة قيام كليات اإلعالم ﰲ اﳉامعات العربية بصياغة دليل توجيهي عملي لضبط املمارسة املعيارية ﰲ ال بحث اﻷكادميي ﲝقل اإلعالم و االتصال ، فضالا عن أمهية تكثيف جهودها لرفع مستوى ثقافة االلتزام أبخالقيات البحث العلمي. و أكدت النتائج أي اضا أن مستوى تقديرات املبحوثني لتأثريات ضعف االلتزام ابملعايري اﻷخالقية ﰲ ﲝوث علوم اإلعالم و االتصال كان مرتف اعا؛ إذ تفيد ه ذه النتيجة بربوز ظواهر سلبية تتناﰱ مع أخالقيات البحث العلمي، وهلا ، أتثريات سلبية على جودته وﳐرجاته منها ظاهرة املتاجرة العلنية ببيع اﳋدمات البحثية، وهي الظاهرة السلبية اﻷبرز، إضافة إ َّل ظاهرة املبالغة ﰲ عدد أعضاء الفرق البحثية، وظاهرة االنتحال الﱵ تفق د البحث العلمي اﳉامعي قيمته العلمية والعملية. وتعزى هذه النتيجة إ َّل ضعف أطر الرقابة واملساءلة القانونية من قب ل املؤسسات الرمسية العربية، واﳉامعات ﰲ ﳏاربة ظاهرة املتاجرة العلنية ببيع البحوث اﳉامعية، وكذلك ضعف إجراءات تقييم وﲢكيم البحوث اﳉامعية وت دقيقها قبل النشر، وعدم استخدام الربﳎيات من بعض اﳉامعات واجملالت العلمية احملىك مة لكشف

246

Made with FlippingBook Online newsletter