السبيل لفهم املصاﱀ االجتماعية والثقافية واﻷهداف ووجهات النظر والقيم واملعاﱐ الﱵ ينطوي عليها هذا النشاط االتصايل. لقد تعاظم استعمال املنهج اإلثن إلعالم اﳉديد بشكل وغراﰲ ﰲ مقاربة ا ملحوظ ﰲ ؛ ان اﳊايل عصر حيث خلقت اإلنرتنت ﳎتمعات أخرى غري واقعية ، أي رت ﳎتمعات اف اضية، وهي ﲝ سب وصف ج برولكس ( سري Serge Proulx ) عبارة عن ﳎموعة من اﻷفراد يستخدمون منتد ايت احملادثة وحلقات النقاش أو ﳎموعات اﳊوار، حيث تنشأ بينهم عالقات انتماء إ َّل مجاعة واحدة ويتقامسون نفس اﻷذواق والقيم واالهتمامات وهلم أهداف مشرتكة، اﻷمر الذي يساعد الباحث الكيفي على اعتبارها ﳎتمعات قابلة للمالحظة واملقابلة و التفاعلية ال خ ل أي ﳏاولة لل بحث فيها 1 . اال- ستبيان: أ داة تعمل ﲢت عُرف املنهج ا ، و ملسحي يُعد االستبيان من أكثر أدوات البحث استفادة من مميزات اإلنرتنت وما توفره من قدرة على ع ومعاﳉة واست مج خراج النتائج أبقل تكلفة أوالا وأبقصى سرعة اثنيا ا، وأبقل نسبة خطأ ا اثلثا ، عالوة على أهنا وف رت الكث امل ري من الربﳎيات واملواقع و دوانت تساعد الباحث على إﳒاز و عرض أدوات االستبيان على ﳎموعة كبرية من اﻷفراد، واسرتجاعها بطريقة سريعة و دون عناء كبري. - ﲢليل املضمون: إ َّل جانب أداة اال ستبيان، يُعد ﲢليل املضمون أي اض ال ا من أكثر اﻷدوات استعماا ﰲ مقاربة مضامني الم اﳉديد . فقد اإلع تكيىفت خطواته بطب يعة مضمون هذا اإلعالم، لكنها ما زال ت قائمة على مبدأ ﲢليل ملضمون ... و الفئات والعمل ابلوحدات وبناء استمارة ﲢليل ا ﻷن ﳏتوايت اإلعالم اﳉديد ﳐتلفة من حيث اﳊوامل الﱵ ﲢملها الرسائل، ﳒد الكثري من أشكال استعمال ﲢليل املضمون ﰲ دراسة تلك املضامني، من ﲢليل الصورة، واللغة، و اﳋطاب... فكانت استفادة تقنية ﲢليل املضمون من خصائص اإلعالم اﳉديد كب ، رية خاصة ﰲ ظل وجود برﳎيات تساعد الباحث ﰲ تصنيف البينات وﲢليلها. انمج ﳏلل سجل الواب ( وﰲ هذا الصدد نذكر بر Web Analyser )، وهو ال عبارة عن تطبيق ذكي يقدم خ صة إحصائية حول احملتوايت الغ رافيكية للمواقع الﱵ تستخدم ملفات من نوع ( HTML .) - التحليل السيميولوجي: حﱴ و لو كان قليل االست عمال، فإن التحليل السيميولوجي ما زال حاضارا ﰲ دراسة . إلعالم اﳉديد ا فقد وجد الباحثون أن التحليل السيميول مل اب وجي أكثر أنواع اقار ت قابلية لالستعمال ﰲ مضامني اإلعالم اﳉديد، ذلك أنه ال يويل أمهية كبرية للفاعلني بقدر ما يركز على الرسالة ﰲ ح دِّ ذاهتا، من حيث بنيتها والعالقات الداللية الرتابطية الكامنة داخلها. .. كما يعمل التحليل السيميولوجي على فهم أنساقها الدال لية املختلفة و اللسانية اب السيميائية (اﻷيقونة البصرية) وﲢليلها وأتويلها بعد ذلك. و عتبار أن هذه اﻷخ ة ري قد أتخذ الكثري من أشكال التعبري كما قلنا ساباقا، فقد ﳒد هذا التحليل ﰲ دراسة الصورة، واللغة، و اﻷف و الم، أشكال التعبري الصوتية...
1 - Serge Proulx, Francis Jauréguiberry, Usages et enjeux des technologies de communication, (Toulouse: éditions érès, 2011), 35.
30
Made with FlippingBook Online newsletter