Binder2

شبكة اإل نرتنت، وإن بدأ ﲢليل ﳏتواها يستفيد من ع ىُدة تقنيى ة أكثر تطوار ا خالل السنوات اﻷخرية 1 ، وأن الطرائق املختلفة لقياس البياانت النصية وﲢليلها ( Textometrics ،) الﱵ است خدمت ﰲ ﲢليل اﳋطاابت السياسية والصحفية ﰲ عصر التكنولوجيا التماثلية، ما زالت قائمة، و"تتجىد د" ابستعانتها ابلربﳎيات ذات السرعة العالية ﰲ إل رت عرب شبكة ا ن نت وبياانهتا وﳛُلى ل بطريقة آلية. لذا ال ميكن لتغيري سياق البحث العلمي من بيئة التكنولوجيا التناظرية إ َّل البيئة الرقمية أن يعطي مشروعية للقول أبن مدة صالحية املناهج التقليد ية ﰲ البحث قد انتهت، بدليل أنه ال يوجد سياق منطي موحد للكثري من البحوث اإلعالمية ، فسياق قراءة الصحف غري سياق االستماع إ َّل اإلذاعة، وﳜتلف عن سياق املشاهدة التلي فزيونية ﰲ التلي فزيون "التقليدي" الﱵ ﲢدث عنها دي فيد مور ( يل David Morley ) ، وسياق هذه اﻷخرية ﳜ تلف عن سياق مشاهدة شرائط الفيديو واﻷفالم عرب اﳋط، مثلما تراه الباحثتان، كاترين دوسنج ( Catherine Dessinges ) ولوسيان برتكوز ( Lucien Perticoz ) 3 . وسياق البحوث اإلثنوغرافية، هو اآل خر، ليس واحاد ا، فلكل ﲝث إ ثنوغراﰲ سياقه املخصوص 4 . لذا، إلثنوغرافي ة تتكي ى ظلت البحوث ا ف مع سياق كل موضوع من موضوعا ، هتا وميكن أن نسمي هذا التكي ف ابتكا ارا. التحليل والقادرة على ث مت يل هذه اﳋطاابت ﰲ شكل كلمات ومجل سحابية ورسوم بيانية 2 . ويظل جزء كبري من ا ستطالعات الرأي يُصىم م وفق اﻷسس ذاهتا وإن كان توزيع االستمارة ﳚري تُ ع ز ز الباحثة، كريستني ه ( ني Christine Hine )، مؤسسة "اﻷ نثروبولوجيا االفرتاضية"، هذا االستنتاج : ابلقول إن االبتكار كان دائ ام ا مطرو احا ﰲ جدول نشاط البحوث االجتماعية اﻷم ة، ربيقي مستشهدة ﰲ ذلك بتاريخ العلوم ( الزرسفيلد االجتماعية واإلنسانية، وابملقابالت املعمقة الﱵ أضافها بول Paul Lazarsfeld ) ري وروبرت م تون ( Robert Merton ) إ َّل ﲝوثهما املسحية 5 . 1 - Ramón Salaverría, “ Digital journalism: 25 years of research, ” El profesional de la información, Vol. 28, no. 1, (2019), “accessed October 20, 2021”. https://bit.ly/3rGRxVo . 2 - ( ملثال طريقة ميكن أن نذكر على سبيل ا Alceste ،) الﱵ ظهرت ﰲ 1979 ري على يد ماكس رين ت ( Max Reinert )، واست عملت ﰲ العلوم السيا سية وعلوم االتصال واإلعالم والتسويق وإدارة اﻷعمال واللسانيات. وتتمثى ل هذه الطريقة ﰲ التحليل املف ىص ل ملعجم عي نة من النصوص املختارة، ومنه يتم تشكيل قاموس الكلمات وجذورها اللغوية، ري مث ﳚ تقطيع النص إ َّل مقاطع منسجمة ﲢتوي على عدد كاف من الكلمات، وتصنف ه ذه املقاطع بتعيني تعارضها القوي. وتسمح هذه الطريقة ابستخراج طبقات املعﲎ الﱵ تشك ال مت لها الكلمات واﳉمل اﻷكثر د لة، و ث ل هذه الطبقات اﻷفكار والتيمات املسيطرة ﰲ عينة النصوص املدروسة الﱵ تربز ﰲ شكل رسوم بيانية وخطية. للتوسع، انظر: Maryse Marpsat, “ La méthode Alceste, ” Sociologie , Vol. 1, no. 1, (2010), “ accessed November, 12, 2021 ”. https://bit.ly/3KCoif3. 3 - Catherine Dessinges, Lucien Perticoz, “ Les consommations de séries télévisées des publics étudiants face à Netflix: une autonomie en question, ” R evue Les Enjeux de l’information et de la communication, no1, (2019): 5-20 . 4 - Madeleine Pastinelli, “ Pour en finir avec l'ethnographie du virtuel! Des enjeux méthodologiques de l'enquête de terrain en ligne, ” Anthropologie et Sociétés, 35(1-2), (2011): 35-52 . 5 - Christine Hine, Virtual Methods: Issues in Social Research on the Internet, (New York: Berg Publishers, 2005), 200.

71

Made with FlippingBook Online newsletter