Binder2

ال اإلبستمولوجية ت طرح ﰲ صيغتها املكتملة واﳉاهزة قبل الشروع ﰲ البحث، بل تتش ىك ل تدرﳚيا

يرى أن املشاكل

عند الشروع فيه وأثناءه 1 . .4.2 إن كان الرباديغم التقنو- اقتصادي قد طبع الكثري من البحوث، خاصة تلك الﱵ تعتمد على املناهج اﳊاسوبية، الحظنا ﰲ عينة البحث توج اها متزاي ادا إ َّل مزج النظرايت املتناسلة من براديغمات ﳐتلفة ومتباينة لدراسة امليداي ﰲ السياق الرقمي مل يكن التقاؤها ممكنا ا ﰲ املاضي، بل مل ﲣطر ببال الباحثني ﰲ السابق. وهذا من أجل النظر إ َّل املمارسات اإلعالمية الرقمية من ﳐتلف الزوااي، وتسليط الضوء على الفاعلني فيها على املستوايت االجتماعية ا لث ة: الث اﻷصغر ( Micro ) ، والوسيط ( Meso ) ، واﻷك ( رب Macro ) . ومن أشكال هذا املزج نذكر، على سبيل املثال وليس اﳊصر، أن الباحثة ( ني هيد ماري كارول Marie-Caroline Heïd ) مجعت ﰲ اإلطار النظري لبحثها، املتعلق بظهور املمارسات املعاصرة ﰲ الصحافة التشاركية، املقاربتني البنائية والنسقية - وهذه اﻷخرية تتعارض ﰲ جوهرها مع البنائية- ونظرية التعقد لكوهنا سببية 2 . وتوجه ابحثو املدرسة النقدية، الذين يرتكزون ﰲ دراستهم للميداي على نظرية االقتصاد السياسي، إ َّل االستعانة ابملقارابت السوسيولوجية الﱵ تركز على املستخدمني 3 . والكل يعل م أن رواد هذه املدرسة يهمشون اﳉمهور ﰲ دراسة ا ؛ مليداي إذ ظلوا يتحدثون ابمسه رد اح ا من الزمن. وﰲ دفاعه عن نظرية الرباغماتية الثقافية ﰲ دراسة امليداي، يؤكد جيفري ألكسندر ( Jeffrey Alexander أهن) ا ﲡمع ﰲ آن واحد النموذج ، ني التأويلي والسبيب 4 أب عل اما ن الن موذج اﻷول ينتمي إ َّل الرباديغم البنائي، وينتمي النموذج الثاﱐ إ َّل الرباديغم الوضعي. وأكد الباحث ديفيد ميليز ( David Myles ) على اﻷمهية املتبادلة . مليداي ﰲ السياق الرقمي لإلثنوغرافيا وﲢليل اﳋطاب إن اجتمعا ﰲ دراسة ا 5 .5 اآلمال واملخاوف من اﳉيل الثالث يف العلوم االجتماعية يرى دومي نيك بويي ( Dominique Bouillier ) ، املختص ﰲ علم االجتماع الرقمي، ورئيس ﲢرير ﳎلة "كومسوبلتيك"، أن العلوم االجتماعية واإلنسانية مىر ت بثالثة أجيال: اﳉيل اﻷول ظهر ﰲ أواخر القرن التاسع عشر، وكان يعتمد على البياانت النامجة عن التعد دات السنوية الﱵ تقوم هبا اﳊكومات، ومؤسساهتا املختلفة ملسح شامل للسكان أو شرﳛة منهم قصد رصد السلوك الفردي ﰲ اجملتمع. ، ابلطبع إن هذه البياانت تليب بدرجة أساسية حاجة 1 - Hervé Dumez, “ Les trois risques épistémologiques de la recherche qualitative (Réponse à Marie-José Avenier et Catherine Thomas), ” Le Libellio d’AEGIS, Vol. 8, no. 4, (Hiver 2012): 29 -33. 2 - Marie-Caroline Heïd, “ Modèle qualitatif pour l ’ analyse de pratiques émergentes contemporaines: le cas du journalisme participatif, ” Recherches qualitatives, Hors Série, no. 15, (2013): 270-289. 3 - ا نظر: Eric George, L ' analyse des mutations m é diatiques: Une ouverture nécessaire des perspectives de recherche? XVIIe Congrès de la Société des Sciences de l'Information et de la Communication: “Au cœur et aux lisières des SIC ” , (Dijon, 23-25 juin 2010): 48-53 4 - Jeffrey C. Alexander, Performance and Power, (UK: Polity Press, 2011), 32 5 - ا نظر: دي فيد ميليز، " الفوائد املتبادلة بني اإلثنوغرافيا وﲢليل اﳋطاب ﰲ السياق الرقمي"، ﰲ مي ﱐ ميل ال يت وآخرون، ترمجة نصر الدين لعياضي، مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي: توجه رقمي، قيد الطبع، ص .118-103

83

Made with FlippingBook Online newsletter