Binder2

الدولة ومؤسساهتا خدمة لسياستها. وظهر اﳉيل الثاﱐ ﰲ ثالثينات القرن املاضي مع إنشاء مؤس سة "غالوب" ، الستطالع اآلراء ، مل االجتماع وانطالق عا الزرسفيلد ، ﰲ إ بول ﳒاز ﲝوثه امليدانية الﱵ تعتمد على استطالع اآلراء ابالستناد إ َّل عينة ثيل مت و جملتمع. ية لدراسة ا كانت اﳊاجة إ َّل هذه البياانت وليدة السوق واﳊياة السياسية الدميقراطية. أما اﳉيل الثالث فقد بدأ ﰲ الظهور منذ ن مثاني ات القرن املاضي ومطلع اﻷلفية اﳊالية مستن اد ا إ َّل البياانت الكربى أو الضخمة ( Big Data )، وتع ىز ز بزايدة االستخدام االجتماعي لإل نرتنت نتيجة قيامه بدراسة ما ﳜل فه مستخدمو اإل نرتنت من آاثر ﰲ إﲝارهم عرب شبكة اإل نرتنت، وما ﲢتفظ به املواقع واملنصات الرقمية عن زوارها ومقدمي خدمة اإل نرتنت 1 . على الرغم من املآخذ الﱵ أخذ ت على هذا التصنيف لتطور العلوم اإل نسانية واالجتماعية، مثل االعتماد على طبيعة البياانت وطريقة مجعها بدل الرتكيز على الغاايت املنشودة من مجعها وﲢليلها 2 ، إ أن ال نورﲡ ي استندت عليها ﰲ إعداد خريطة مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي -ك ما سنرى ا- الحاق وعلى أساسها فتحت ابب اﳊوار بني ( ملقارابت البحثية ا الجتماع الدوركاميي -ا تمع املقاربة بواسطة البﲎ الﱵ اعتمدها علم ا جمل - ، واملقاربة عرب السوق - استطالعات الرأي الﱵ تنجزها املؤسسة، مثل غالوب- واملقاربة عرب العدوى املباشرة للميمات (Memes) حملاكاة استن ا اد ا إ الرقمية وا أ َّل ( ربايل اترد طروحة عامل االجتماع غ Gabriel Tarde ) ( . أمام دفع العىُد ة الرقمية إ َّل ﲢويل اجملتمع إ َّل كمية رهيبة من اآلاثر الرقمية ( Digital Traces ) تزايدت اﳋشية من أن ﲡر اﳋوارزميات إ َّل االستغناء عن طرق التحليل العلمي الﱵ كرستها العلوم اإلنسانية منذ نشأهتا فأصبحت من املكتسبات املنهجية. فالعدد اهلائل من اآلاثر الرقمية أصبح يشمل ﳎتمعات البحث أبسرها الﱵ يزيد عدد مفرداهتا عن عشرات اآلالف (الكلمات املفتاحية، الروابط الر قمية، التعليقات، الرسائل اإللكرتونية، التفاعالت عرب أيقونة اإلعجاب "اإل والرموز التعبريية أو ميوجات" ( Emoji ) 3 ، والتغريدات، وشرائط الفيديو، والصور، والبودكاسات، ... إﱁ) والﱵ يتعذر ﲢليلها دون االستعانة ابلذكاء االصطناعي، انهيك عن البياانت الﱵ ﲡمعها تطبيقا ت اﳉ اسوسية ﻷغراض أمنية وﲡارية، وامليتا بياانت الﱵ يتعذر مجعها يدوايًّ. لذا يتخوف بعض الباحثني من "ذوابن دراسة امليداي ﰲ املعلوماتية والفيزايء" 4 ، وتستغﲏ ابلتايل عن اﻷدبيات النظرية الﱵ تؤطرها. هذا ما يبشر به 1 - Dominique Bouillier, sociologie du numérique, 2ém é d. (Armand Colin, 2014), 229. مل إعادة توزيع املناهج ﰲ سياق رقمي: نقد خريطة ا ناهج"، ﰲ مي ﱐ ميل ال يت وآخرون، مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي، مرجع سابق، ص .39 3 - كلمة ايابنية مركبة من ( e ) وتعﲏ صورة، و( moji ) الﱵ تعﲏ رماز ا أو حرفاا. است خدمت ﰲ املراسالت عرب مواقع الت وﰲ صفحات الوي ب للتعبري عن موقف أو حالة شعورية. وقد ساد استخدامها ﰲ كل لغات العامل رغم اﳊموالت الثقافية الﱵ تتضمنها الرسوم والصور والﱵ ال يتطابق بعضها مع بعض الثقافات 2 - فلو ر ري نس ميل اند وآخرون، " ، الجتماعي واصل ا

واللغات. 4 - ا نظر:

Franck Rebillar, “L’étude des médias est -elle solub le dans l’informatique et la physique? À propos du recours aux digital methods dans l ’ analyse de l ’ information en ligne, ” Question de communication, no. 20, (2011): 353-376 .

84

Made with FlippingBook Online newsletter