Binder2

( إلعالمية منظومة الوساطة ا Infomediary ) ، مثل ﳏرك "غوغل نيوز"، و"ويكيو" ( Wikio )، والﱵ أضحت عبارة عن مؤشر دال عن العالقة بني ما تعرضه وسائل اإلعالم وما يطلبه اﳉمهور/املستخدم. والنتيجة أن هاته احملركات كلها تتدخل ﰲ توجيه ﳏتوايت الصحف 1 . إذا كانت البياانت الﱵ تقد أ الف الذي مها هذه احملركات مفيدة لوسائل اإلعالم على الرغم من اﳋ اثرته وتثريه وسط الصحافي ؛ ني حيث يعتقد الكثري منهم أهنا تسه م ﰲ تسليعهم -ﲢو هلم إ َّل سلعة- فإهنا تظل غري كاملة ابلنسبة للبحث العلمي لكوهنا تكتفي ابلتعبري عن ذاهتا دون أن ترتقي لتصبح عالمة أو قرينة ابملعﲎ السيميائي 2 . وهنا، تكمن إحدى اإلشكاليات املعرفية الﱵ تطرحها العىُد ة التقنية على البحث اإلعالمي واملتمثلة ﰲ الء معاﱐ استج اآلاثر الﱵ يهتم هبا الباحثون ﰲ علوم اإلعالم أكثر مثل النقر على املواقع والنصوص والصور والفيديوهات والبودكاست ات، واملواقف منها املعربى أبيقوانت اإلعجاب أو ع مة عنها ال إلميوجي" "ا والتعليقات واملشاركات، والروابط الرقمية، وغريها. إهنا اآلاثر ال ﱵ تنشئ هبا وحدات تشك ل الظاهرة اإلعالمية واالتصالية املدروسة، والﱵ يبدو أن مل عائدها العلمي متواضع ما تؤىول وتستنطق سيمي ائيًّا حﱴ وإن ارتبطت ابملتغريات املعهودة ﰲ البحوث االجتماعية التقليدية. .2 إلعالمية يف السياق الرقمي اﲡاهات البحوث ا ﰲ من اقشتها لتداعيات التكنولوجيا الرقمية على البحث االجتماعي، والذي يشمل ابلطبع ﲝوث اإلعالم واالتصال، ملناهج البحث ، وظ ى ومن أجل رسم خريطة فت الباحثة نورﲡي ماريس 3 مفهوم إعادة التوزيع ( Redistribution ) مؤكدة أن " اﻷدوار ﰲ ممارسة البحث العلمي وفق هذا املفهوم موز عة على طائفة متنوعة من الفاعلني: الباحثني، واملبحوثني (موضوع البحث، املستخدمني)، والوسيط أو العىُد ة التكنولوجية، وممويل البحوث. ومبفهومها هذا سعت إ َّل ﲢديد املهارات، ومنح السلطة والشرعية ﰲ البحث للفاعلني املذكورين. وعلى الرغم من إقرارها أن إعادة التوزيع هذه مسألة "لزجة" لصعوبة حصر مسامهة أي فاعل من اﻷطراف املذكورة ﰲ ﲡسيد مناهج البحث إال أهنا أدرجت االسرتاتيجيات البحثية املستخدمة ﰲ البيئة الرقمية كما يلي 4 : املناهج التقليدية أو املألوفة 1 - لتوضيح هذا التأثري، ميكن اإلشارة إ َّل أن مسؤويل التحرير ﰲ صحيفة "ساليت" ( Slate ) اإللكرتونية ، الﱵ تصدر ﰲ نيويورك، خذون أي بعني االعتبار نتائج القياس الﱵ يكشف عنها ﳏرك " شارتبيت"؛ إذ تد ىخ ل على سبيل املثال إ َّل توجيه الصفحات الثقافية إ َّل الكتابة عن املس لسالت التلي فزيونية الﱵ ﲢظى ب عدد أكرب من النقرات من املواد الﱵ تنشر عن حفالت " اﻷوبرا" . بينما يوجه مسؤولو صحيفة ( Rue 89 ،) الﱵ تصدر ﰲ ، ابريس ﳓو الكتابة عن متابعة الرئيس الفرنسي اﻷسبق، نيكوال ساركوزي، من طرف العدالة وفضائح رجال السياسة الفرنسيني بناء ع لى نتائج قياس املتابعة الﱵ يقدمها ﳏرك غوغل أانلتكس. ا نظر: Gilles Bastin, “ Le public et ses algorithmes, ” laviedesidees.fr, November 22 , 2021, “ accessed November 25, 2021 ”. https://bit.ly/3s6Nnqb. 2 - Dominique Boullier, “ Les sciences sociales face aux traces du big data, ” Revue française de science politique, Vol. 65, no. 5-6, (2015): 805-828 3 - Marres, “ The redistribution of methods, ” op, cit. 4 - ال مي ﱐ ميليت وآخرون، مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي، مرجع سابق، ص .26

86

Made with FlippingBook Online newsletter