الفرتاضية ناهج ا
( Methods-as-usual مل )، وا ناهج اﳊاسوبية أو الكربى ( Big Methods ، وامل )
( Virtual Methods )، و املناهج الرقمية ( Digital Methods .) تع ى ر ض هذا التصنيف إ َّل العديد من االنتقادات، لعل أبرزها تلك الﱵ تتقاطع مع النقد املوجه لتصنيف أجيال ، الجتماعية واإلنسانية املذكورة أعاله العلوم ا مبعﲎ أن هذا التصنيف يرت ب مناهج ال بحث ﰲ السياق الرقمي استنا ادا إ َّل مستوى قدرات اﻷطراف الفاعلة ﰲ البحث: من اﳊد اﻷدﱏ (املناهج التقليدية) إ َّل اﳊد اﻷقصى، والﱵ تكشف ضمنيًّا عن التطور ﰲ عىُد ة مجع البياانت وﲢليلها متجاهلة أهداف البحث الﱵ تشك ل قاعدة الفرز بني املناهج 1 . ولو أخذان بعني االعتبار النقد املوجه إ َّل املناهج االفرتاضية، والذي مفاده أهنا ضرب من ممارسة رب اإلثنوغرافيا ع اإل رت مب ننت، عﲎ أهنا ترح ل أدوات مجع البياانت وطرق التحليل املمارسة ﰲ البحث اإلثنوغراﰲ التقليدي إ َّل البيئة الرقمية، فإننا و منح الفرق بني ما تسميه الباحثة، نو رﲡي ماريس، ابلبحوث التقليدية والبحوث االفرتاضية. لقد أقىر ري الباحثان، س ج برولكس وجوليان رويف 2 ، أبن التكنولوجيا أثى أتثري ا ا كب ا رت ري ا على البحث العلمي، لكنهما مل يعتمدا على مفهوم "إعادة التوزيع" املذكور أعاله لوضع خريطة ملناهج البحث ﰲ البيئة الرقمية، بل وظى فا مفهوم "النموذج ا ( ملثايل" Ideal-type ) ابملعﲎ الفي ربي ) نسبة إ َّل رب ماكس في ( Max Weber ،)) وهذا بناء على املقابالت املعمقة الﱵ أجرايها مع 24 ا ابحثا متمر اس ا ﰲ البحث امليداﱐ ﰲ البيئة الرقمية ﰲ العديد من البلدان الغربية. وال يقصدان هبذا النموذج أنه كا مل أو اﻷفضل أو املرغوب أو اﻷكثر وفاء ﰲ متثيله للواقع، بل يعﲏ أنه يتضمن ميكن مالحظتها أكثر من غريها ، وﳚري خصائص التعبري عنها من خالل إنشاء تركييب ﳎرد يكشف عن القواسم املشرتكة للعناصر الﱵ تشك ل الظاهرة املدروسة 3 . وعلى هذا اﻷساس أعىد ا خريطتهما ملناه ج البحث ﰲ البيئة الرقمية، وتضمنت أربعة مناذج مثالية للمقارابت البحثية الكربى، وهي: مناهج توافقية، وليست كالسيكية مثلما ذكرت نورﲡي ماريس، ويقسمان رية إ َّل صنفني: كمية هذه اﻷخ وكيفية، واملناهج اإلثنوغرافية عرب اﳋط، واملناهج اﳊاسوبية املطبقة على البياان ملناهج الرقمية الكمية رب -الكيفية ت الك ى، وا 4 ، أي مناهج ﳐتلطة الختالط) ما ﳚُ ن بها ؛ وهو (ا االقرتاب من املناهج اﳊاسوبية أو التطابق معها. كما أن صفة التوافقية الﱵ أ طلقت على املناهج التقليدية ميكن أن تثري بعض اإلشكال، وذلك ﻷنه ميكن أن تتضمن املناهج اﳊاسوب ية الﱵ أضحت هي اﻷخرى مناهج توافقية، مبعﲎ أهنا حققت نو اع ا من اإل مجاع على توظيفها ﰲ جل أصناف البحوث العلمية وليس االجتماعية واإلعالمية فقط، 1 - املرجع السابق ، ص 33 . 2 - Proulx, Rueff, Actualité des méthodes de recherche en sciences sociales sur les pratiques informationnelles, 7. 3 - ﳏمد سبيال، نوح ا ، هلرموزي موسوعة املفاهيم اﻷساسية ﰲ العلوم اإل نسانية والفلسفة، (املغرب، املركز العلمي العريب لألﲝاث والدراسات اإل نسانية، ،)2017 ص .528 4 - نتجت هذه اﳋريطة عن إجراء مقابالت مع 24 ابحثا ا انطاق ا ابللغة الفرنسية من علم االجتماع واالتصال وعلم اإل دارة والذين مارسوا البحث ﰲ السياق الرقمي، فما أدلوا به ميث ل ﲡارهبم.
87
Made with FlippingBook Online newsletter