نشأت هذه املناهج ﰲ ﳐابر شركات املعلوما تية الكربى لتلبية حاجة السوق، مثل: دراسة اﻷسواق، وعادات االسته ، الك ، إلعالن. لذا وا فإهنا ت ستخدَ م ﰲ ﳐتلف قطاعات النشاط ا ، إلنساﱐ وال ميكن اختزاهلا ﰲ عملية اﳉمع اآليل لﻶاثر الرقمية فقط، بل تشمل أي اض ا تقييمها وﲢليلها واﻷهم التعلم منها، أي ما أصبح يعر ف ابلتعلم اآليل ( Machine Learning ) الذي يهدف إ َّل " التطوير املتكرر لفهم ﳎموعة البياانت والتعلم التلقائي إلدراك أمناط معقدة وبناء مناذج توضح وتتوقع مثل هذه اﻷمناط" 1 . وظ ى فت علوم ا ، إلعالم والعلوم السياسية ، هذه املناهج، وتُستخدم ملعرفة زوار املواقع اإللكرت ونية بشكل أكثر تفصي ، الا إلعالم، وأشكال تفاعالهتم ﰲ مواقع التواصل االجتماعي، ومدى تعددية مصادر اﻷخبار ﰲ وسائل ا وآراء ومواقف واﲡاهات الناخب ، ني ملرتشحني ...إﱁ ومدى شعبية ا 2 . ، ملذكورة لقد أاثرت املناهج اﳊاسوبية الكثري من اﳉدل مقارنة ببقية أنواع املناهج ا خاصة ﰲ علوم اإلعالم واالتصال، وال شيء ينبئ أبهنا ستتوقف ﰲ القريب العاجل. لقد رأى بعض الباحثني، ومنهم الباحث ال ، دي ربيطاﱐ فيد غنتلت ( David Gauntlett ،) املناهج اﳊاسوبية بعيون متفائلة؛ إذ قىد نق أبهنا ت ر ا ري ذ ﲝوث امليداي، خاصة دراسات اﳉمهور الﱵ شهدت تراج اعا كب ا 3 . إن التفاؤل ابرتفاع عدد البحوث الﱵ تعتمد على املناهج اﳊاسوبية لدراسة اﳉمهور يعود، بدون شك، إ َّل اﳔفاض كلفتها مقارنة ابلبحوث التقليدية وسرعة إﳒازها، لكن أي اض ا بسبب كرب حجم ﳎتمعات البحث الﱵ تدرسها، والﱵ قد تتجاوز اآلالف، ولكمية البياانت ا لضخمة الﱵ توفرها ؛ حيث ال تبلغها التقنيات التقليدية ﳉمع البياانت. و ، إلعالمية يعتقد البعض أن قوة املناهج اﳊاسوبية تكمن ﰲ عدم اعتمادها على نظام العينة ﰲ دراسة املوضوعات ا وابلتايل طر ال ت مت ح عليها مسألة ثيل ملدروس. إهنا اجملتمع ا ة آلاثر الرقمي تدرس كل ا الﱵ ﳛتاجها البحث، لذا تكون 1 - هان جياوي و آخرون ، نق عن الا روب كيتشن، ثورة البياانت املفتوحة والبﲎ التحية للبياانت والنتائج املرتتبة عنها، ترمجة ﳏمد بن أمحد الغوري، (السعودية، مركز البحوث والدراسات، ،)2018 ص .183 2 - ملناهج اﳊ اسوبية من بني التطبيقات وبرامج املعلوماتية وﳏركات البحث الﱵ تعتمد عليها ا ، نذكر على سبيل املثال والتوضيح فقط ، ﻷنه يتعذر حصرها كلها: بوابة "ستاتيستا" ( Statista )، وخدمة " ان غوغل أ ليتيكس" ( Analytics Google ) رت املختصة ﰲ تعقب حركة زوار املواقع الرقمية ﰲ شبكة ا ن نت إل ، و "أليكسا" ( Alexa ) ا لﱵ تقدم معلومات عن شعبية املواقع ﰲ شب كة اإل نرتنت وزوارها، ومنصة ( Yahoo Clues ) الﱵ تق دِّ ا عىم انت تكشف آني م بيا ا هو أكثر انتشاار ا لدى اﳉماعات خالل اليوم والشهر والسنة املاضية مصنى افا حسب السن واﳉنس. وبر ( انمج ATLAS.ti ) و( NVivo ) ﳉمع البياانت وﲢليلها، ومنصة ( Ngram Viewer ) الﱵ ترصد تواتر كلمة أو كلمات ﰲ النصوص خالل فرتة معينة، وتتب ع تزايد شهرة بعض اﻷشخاص وتراجعها حالل فرتة من الزمن. وﳏرك ( Search Engine Land ) الذي يقدم إ حصائيات عن توارد الكلمات املفتاحية، و ( Twitter Analytics ) الذي يقوم بتحليل التغريدات وانتشارها، وأداة ( NodeXL ) الﱵ ت عد إضافة ل ( ربانمج Microsoft Excel ) ال ستخراج البياانت الشبكية من مواقع التواصل االجتماعي وإظهار تلك البياانت بشكل مرئي، و برﳎية بولتوسكوب ( Politoscope ) الﱵ متثِّل أرضية رقمية مفتوحة مبناسبة االنتخاابت الرائسية الفرنسية الﱵ جرت ﰲ 2017 ﳉمع التغريدات السيا سية ﰲ موقع رت وﲢليلها ...إﱁ. توي 3 - نقال ا عن: Karen Ross, Virginia Nightingale, Media and Audiences: New Perspectives (Maidenhead: Open University Press, 2003), 158.
89
Made with FlippingBook Online newsletter