و من الصعب تقدمي لوحة متكاملة للبحوث اإلثنوغرافية االفرتاضية، وإن كان البعض 1 ﳋصها وفق غاايت البحث فيما يلي: إثنوغرافيا مل االفرتاضية اﳉماعات عرب اﳋط والعوا إ مليداي االجتماعي، و ومواقع ا ثنوغرافيا عرب اﳋط وخارج إل إ رت شبكة ا ن نت، و ثنوغرافيا املمارسات اإل مليداي الرقمية بداعية ﰲ ا الﱵ حاولت استجالء بعض اﳉوانب ﰲ ممارسة العمل الصحفي وتطوره؛ إذ ركزت على روتني قاعة التحرير ودوره ﰲ ترسيخ معيارية املهنة، وأشكال تقب ل املبتكرات التكنولوجية أو مقاومتها ﰲ قاعات التحرير، وأشكال استنباط الصحافيني للسياسات التحريرية، وتصور الصحافيني إلعالمية لنتائج الوساطة ا و اله على أدائهم، الﱵ ذكرانها أع استخدام اﳉمهور للميداي االجتماعية وأتويلهم هلذا الستخدام ...إﱁ. ا استحوذت املناهج اال فرتاضية على القسط اﻷكرب من النقاش واﳉدل حول مناهج البحث ﰲ السياق الرقمي. ففي ينيلي ني بست هذا اإلطار تنفي الباحثة مادل ( Madeleine Pastinelli ) ضرورة استحداث مناهج إثنوغرافية جديدة مالئمة للسياق الرقمي، وترى أن مشكل هذه املناهج ال عالقة له مبيدان البحث، بل يكمن ﰲ النظرة إ َّل الفضاء السيربي واعتباره موازا ل"ا اي اي لفضاء الواقعي والفعلي"، والﱵ تطالب ابلتعامل معه كميدان ﳐتلف جذر ؛ وهذا ما ح ىث الكثري من الباحثني على الدعوة إ َّل التجديد املنهجي لدراسته 2 . إذا كانت اإلثنوغرافيا التقليدية تستمد وجودها من اللقاء ا ملباشر مع املبحوثني ومعايشتهم خالل مدة قد تطول أو تقصر حسب طبيعة موضوع البحث وظروف إﳒازه، فإن ري الفرتاضي ﳚ اللقاء ﰲ الفضاء ا عرب وسيط تقﲏ، ملبحوثني ﲡ ري أي اض ومالحظة ا ا عرب عىُد ة تقنية؛ مما يطرح السؤال عن قدرهتا على نقل كل ما ﳚري، والسياق الذي ﳚري فيه ، خاصة عندما ﳛل االستماع ﳏل القراءة، ويرتاجع الكالم لصاﱀ الصورة، والفيديوهات ، أو املدوانت واﻷيقوانت، أي أشكال التواصل الﱵ ﲡري بطرق غري لفظية 3 . لذا، تعد اإلثنوغرافيا االفرتاضية امتدا اد ا لتلك التقليدية احملتفظة بطبيعتها الكيفية لكنها تتسم، ﰲ الوقت ذات ه، بتعد ديتها وقابليتها للتكيف 4 . إننا ندرك أن للسوق دوارا إل ﰲ دفع البحث ا ثنوغراﰲ ﰲ البيئة اإلعالمية الرقمية إ َّل مزيد من التفرع أو التخصص حسب املوضوع أو املنصات الرقمية الﱵ ﳚري فيها 5 ؛ مما يدفع إ َّل التساؤل عن عالقتها ابلنموذج اإلثنوغراﰲ اﻷصلي. 1 - Elisenda Ardévol and Edgar Gómez-Cruz, “ Digital Ethnography and Media Practices ”, in Angharad Valdivia, The International Encyclopedia of Media Studies, (John Wiley & Sons, 2014), 4051-4071. 2 - Pastinelli, “ Pour en finir avec l'ethnographie du virtuel!, ” op, cit. 3 - Pink et al., Digital Ethnography, 17. 4 - Proulx, Rueff, Actualité des méthodes de recherche en sciences sociales sur les pratiques informationnelles, 7. 5 - ( ملثال التويتنوغرافيا نذكر على سبيل ا Twitnography ،) الﱵ وضع جون فيليب غالن وأ لكسندرا فيلون أسسها كتخصص علمي ﰲ 2009 وتبنى اه العديد من الباحثني. يدرس هذا التخصص التدوين ا ( ملصغر microblogging ،) ويتسم بكونه ال يبحث عن مجاعة بعينها بل اﻷفراد من مجاعات ﳐتلفة تتقاطع عرب التغريدات الﱵ يصل عددها إ َّل آالف التغريدات مم ﰲ الثانية ا ﳚعل الباحث عاج ازا عن نسخها أو ﲢميلها دون االستعانة ب واجهة برﳎة موقع توي ( رت API ) الﱵ نه متك من النفاذ إليها. لذا يقال: إ ن هذا النمط اإلثنوغرافيا أبسط، و أ سرع، وأقل كلفة وأقل تطفالا من النموذج التقليدي. انظر: Vernette et al., “Identification d’un leader d’opinion: état des controverses,” op, cit.
94
Made with FlippingBook Online newsletter