الأنظمة الانتخابية في موريتانيا في ظل دستور 1991

6 . ففــي كافة الدوائــر االنتخابية يضطر الناخب إلى اســتخدام ثالث بطاقات موحــدة للتصويت في انتخابات الجمعية الوطنية على األقل. ففي العاصمة نواكشوط يصوت الناخب في انتخابات الجمعية الوطنية عن طريق استخدام ثالث بطاقات لالقتراع، منها بطاقة اقتراع خاصة بالالئحة الجهوية لنواكشوط نائبا، وفي نفس الوقت يختار الناخب الئحة من 18 العاصمــة وتتكــون من بين عشرات اللوائح المترشحة في بطاقة التصويت الخاصة بالالئحة الوطنية للنســاء. ويضطر إلى القيام بنفس التمرين بالنسبة النتخاب النواب العشرين في الدائرة الوطنية المشتركة. وناخب نواكشوط مثله في ذلك مثل الناخب في والتة أو بير أم اكرين أو بوســطيلة أو حاســي شكار يجب عليه اختيار مــن يصــوت له فيما ال يقل عن ثالث بطاقات تصويت للمفاضلة بين عدد كبير من اللوائح المترشحة و/أو الترشحات الفردية. 7 . كمــا الحظت الدراســة تفاوتا في الثقل االنتخابــي للنواب. وذلك لصالح النــواب المنتخبيــن في الدائرتيــن الوطنيتيــن ودائرة نواكشــوط. ودوائر المقاطعات الصغيرة النائية عن العاصمة. وال شك أن هذه المالحظة تتطلب النظر في طريقة منح المقاعد في الجمعية الوطنية على أساس عدد السكان فقط بدون النظر إلى عدد الناخبين. فإذا كان نواب في الالئحة الوطنية ينالون 40000 صوت بينما يحتاج آخرون إلى ما يناهز 3000 أو 2000 مقاعد مقابل صوت، فإن في األمر عدم تكافء وحاجة ماسة إلى معالجة االختالالت.

121

Made with FlippingBook Online newsletter