الأنظمة الانتخابية في موريتانيا في ظل دستور 1991

. استمرارية النظم االنتخابية ونتائجها بدون إحداث تغييرات مهمة 3 لم يحدث تغيير مهم سواء بالنسبة لشروط وأهلية الناخبين والمترشحين أو فيما يتعلق بمخرجات ونتائج األنظمة االنتخابية المطبقة. فبعد أن كان المستقلون يساهمون في االنتخابات أصبحت االنتخابات ميدانا لعشرات من األحزاب التي ترتفع أســهمها فقط في مواســم الترشح لالنتخابات وتهبط األسهم عند حصاد النتائــج ألنهــا أحزاب تقوم على الترخيص من وزارة الداخلية وليس لها وجود لوجستيكي وشعبي أو سياسي على أرض الميدان وفي الساحة السياسية. ومن جهة أخرى، لم يتجاوز تمثيل النساء في أحسن األحوال في الجمعية % بكثير. كما أن الشباب لم يجدوا إال تمثيال ضعيفا، ولم يفتح 20 الوطنية نسبة سنة. 40 و 35 و 25 لهم مجال الترشح لالنتخابات قبل بلوغ سن . ساعد النظام االنتخابي في إذكاء بعض الساسة لالنتهازية والفساد والنعرات 4 القبلية والعرقية والفئوية تصاعد ظهور انقســامات الشــرائح االجتماعية والقبلية في ظل حظر منع ترشــح المســتقلين واالنتقائية في الترخيص لألحزاب السياســية والمترشحين . والسبب في ذلك يعود 2014 و 2013 لالنتخابات الرئاســية في انتخابات ســنة في جانب منه إلى النظام االنتخابي الذي أصبح عائقا أمام ترشــح فئات معينة من السياسيين غير المنتمين لألحزاب السياسية والحريصين على البقاء مستقلين عن األحزاب السياسية القائمة. وفي نفس الوقت تكاثرت األحزاب، وأصبح من الصعب مجابهة تزايدها في ظل صعوبة حظرها. . نجح النظام االنتخابي المختلط المتوازي بين األكثرية والنسبية في تحقيق 5 تعددية مقيدة في الجمعية الوطنية منح المــزج بين نمطي االقتراع في االنتخابات البرلمانية النظام االنتخابي الموريتاني ميزة الحّد من جوانب القصور في كال النظامين على نحو يمّكّن من التكامل بينهما من أجل توسيع قاعدتي المشاركة السياسية والتمثيل السياسي في الهيئات المنتخبة ســواء على الصعيد المحلي أو على المستوى الوطني. إال أنه من جهة أخرى اقتصر على جوانب تتعلق بشكل الجمعية الوطنية من زاوية تمثيل

149

Made with FlippingBook Online newsletter