الأنظمة الانتخابية في موريتانيا في ظل دستور 1991

دور النظام االنتخابي للجمعية الوطنية ونمط االقتراع والصيغة االنتخابية وحجم الدوائر االنتخابية (متغيرات مســتقلة)، في تحقيق التنافســية السياسية، وترسيخ وتعزيز التحول الديمقراطي، وإضفاء الشــرعية الشــعبية على النظام السياســي القائم، أي التأثيرات في مخرجات العمليات االنتخابية والنظام السياســي بصفة عامة، وبشكل أكثر تركيزا على مدى مالءمة النظام االنتخابي للجمعية الوطنية، ونجاحه في رفع نسبة المشاركة السياسية، وتحسين التمثيل السياسي لألحزاب، وتجانس النظام الحزبي، وتمثيل المرأة، والعدالة في وزن الدوائر والوزن النسبي لصوت الناخب الموريتاني بصفة عامة (متغيرات تابعة) . وال شــك أن النظام السياســي الموريتاني قد اضطر إلى مواجهة مشكالت معقــدة تتعلق بتقنيات االختيار والمفاضلة بين شــتى أنــواع األنظمة االنتخابية المعروفة في العالم، وما يناسب منها السياق السياسي الموريتاني وبنية المجتمع والدولة الناشئة، وما تتطلبه من مساٍع للتحديث والبناء. ولهذا الغرض اعتمدت الحكومة في مرحلة أولى على نظام انتخاب األكثرية المطلقة بصفة مطلقة إلى . وفيما بعد تم إدخال نظام التمثيل النسبي في بعض الدوائر على 2001 غاية سنة المستوى الوطني بالنسبة النتخابات الجمعية الوطنية.

15

Made with FlippingBook Online newsletter