الأنظمة الانتخابية في موريتانيا في ظل دستور 1991

دائرة انتخابية. 12 مقعدا في 17 مترشحا يتنافسون على 34 منافسات الشوط الثاني مقاعد. وبعد الجولة الثانية تشّكّلت 9 وفي نفس الشوط حصل المستقلون على أحزاب فقط هي: الحزب الجمهوري 3 الجمعيــة الوطنية األولــى المنتخبة من مقعدا، وكل من 67 الديمقراطي االجتماعي الذي حصل على حصة األسد أي التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة والحزب الموريتاني للتجديد على مقعد واحد. وكانت المقاعد العشرة الباقية من نصيب المستقلين. قبيلة وبّيّنــت انتخاباتها 39 وقــد شــملت هذه الجمعيــة الوطنية تمثيــل . وقد حصل الحزب ((( تأثيــر القبلية والجهوية والنعرات التقليدية بصفــة عاّمّة صوتا أي 456237 صوتا من أصل 301349 الجمهوري في هذه االنتخابات على مقعدا، أي أنه حصل على ضعف عدد 79 من 67 % فقط جعلته ينال 66 نســبة األصوات التي نالتها األحزاب األخرى، ولكنه فاز بســتة أضعاف عدد النواب الذي فازت به األحزاب األخرى تقريبا. وشّكّكت المعارضة في نزاهة وشفافية االنتخابــات، وكانت األحزاب المقاطعة لالنتخابات قد ربطت مشــاركتها بعدة مطالب منها: اإلشراك في اإلشراف على االنتخابات وصياغة القانون االنتخابي، وتأجيل االنتخابات حتى يســتعد الجميع لها، وإطالق ســراح جميع المعتقلين . ((( السياسيين، وكفالة الحريات العامة والفردية ولم يفلح نظام األكثرية المطلقة المطبق في انتخابات الجمعية الوطنية في هــذه االنتخابــات األولى في تقوية األحزاب والنظام الحزبي، بل إنه نجح فقط في بزوغ وتقوية حزب واحد هو الحزب المهيمن الذي بســط ســيطرته وتغّوّل على غيره من األحزاب. إذ يعتبر النظام الحزبي الموريتاني بصفة عامة من ضمن فئة األنظمة الحزبية غير التنافســية إذا ما نظرنا إليه وفقا للتصنيف الذي اعتمده ســارتوري، وأهم خصائص هذه األنظمة هي وجود حزب واحد يســيطر على السلطة. وفــي شــأن تأثير النظام االنتخابي في تمثيــل المرأة، لم تتمكن المرأة من % إال 19 ، ولم تحقق نســبة تمثيل قدرها 1996 دخول الجمعية الوطنية إال ســنة محمد األمين ولد اشــبيه، البرلمان الموريتاني،) رســالة ماجستير، معهد البحوث والدراسات ((( . 67 (، ص 1996 العربية، القاهرة . 23 نفس المرجع السابق ص (((

78

Made with FlippingBook Online newsletter