العدد 13 – فبراير/شباط 2022

| 126

هذا الاقتصاد، وتطوير علاقات من خلال الاســتفادة من الموقع وشــبكات الأعمال للمقيمين من غير الأتراك لإرسال المنتج التركي خلف الحدود وجذب الاستثمارات؛ حيث تعتبر نقاط قوة هذا التموضع نابعة من: - الهيــكل الإنتاجــي التركي المرن والقوي، الذي حقــق تنمية كبيرة بالاعتماد على التسهيلات الحكومية والسياسات التي اتبعتها تركيا في وقت سابق مما شكّل سمعة تركيا الاقتصادية. - الأعداد الكبيرة للمسلمين الراغبين باستهلاك المنتج التركي والباحثين عنه لانسجامه مع المبادئ الإسلامية ورخص سعره وجودته النسبية. - القــدرة على الاســتفادة مــن الموقع المميز لتركيا لجذب الاســتثمارات وتطوير شــراكات تجارية وشــراكة عبور وتقديم خدمات مترافقة مع بنى تحتية تركية جيدة وتسهيلات قانونية مميزة. ولكن يعاب على هذا النموذج ما يلي: - وجــود أزمــات هيكلية في الاقتصاد التركي تجعل عــددًا كبيرًا من المهاجمين له يشكّكون في إمكانية نقله أو تبنّيه من قِبَل أية دولة عربية أو إفريقية أو آسيوية؛ حيث يواجه الاقتصاد التركي مشكلة مديونية وتضخم مزمن. - عدم القدرة على استكمال تبني مبادئ وتعاليم الاقتصاد الإسلامي رغم التصريح بها لأســباب تتعلق بالاقتصاد نفسه وبعمق الأزمات والمشاكل السياسية داخل تركيا مما يجعل التصريحات يتم التشكيك فيها باعتبارها مجرد وسيلة لجذب الاستثمارات وكسب التعاطف من قبل شعوب المنطقة.

Made with FlippingBook Online newsletter