العدد 13 – فبراير/شباط 2022

137 |

تركيا مع بعض الدول التي تتوافق معها اقتصاديّا وسياســيّا ســيجعلها تتجاوز بعض العقبات وتدخل في مفاوضات تجارية بالاســتناد إلى قوة أكبر في الفضاء الدولي، وتهــدف تركيــا من تكتلها مع بعض الدول لأن تحظى بفــرص قيادة وأن تقلّل من مخاطر الانخراط في المجتمع الدولي بشكل منفرد إضافة إلى المكاسب التي تتوقع الحصول عليها من هذا التعاون. . التصدير في مواجهة التضخم: يشكّل انخفاض الليرة التركية وزيادة التضخم تحديًا 6 رئيسًا للأتراك بشكل عام، ولكنه من جهة أخرى يجعل أسعار السلع في تركيا أرخص نســبيّا من مثيلاتها في أي مكان آخر خارجها، وهو ما يلفت النظر لفوائد انخفاض سعر الصرف الذي يمكن استغلاله لتشجيع الصادرات عن طريق تقوية مرونة الجهاز الإنتاجي التركي للاستجابة للطلب العالمي، وكذلك تشجيع السياحة التي ستكسب ميزة أيضًا بسبب انخفاض الأسعار. استنتاجات - يتموضع في الشرق الأوسط خمسة اقتصادات كبيرة نسبيّا أبرزها الاقتصادان التركي والسعودي اللذان يدخلان في إطار أكبر عشرين اقتصادًا في العالم، وتمتلك كل من تركيا والسعودية رؤية اقتصادية تقوم على نموذج حديث وتنافسي كما تعمل الإمارات على تكوين نموذجها الخاص المنافس لهذين الاقتصادين بشكل واضح. - يرتكز النموذج الاقتصادي الســعودي على الطاقة التقليدية ويحاول المضي نحو تبنــي الطاقــة البديلة وتملكها، كما يمتلك رؤوس أمــوال ضخمة تتركز بيد كل من صندوق الاســتثمار الحكومي والقطاع الخاص الســعودي، كما يقوم النموذج على تقديم الدعم المالي الســخي لبعض الدول الصديقة في ســبيل تحقيق الأمن وتعزيز الموارد البشرية وتطوير وصوله في المنطقة. - يرتكز النموذج الاقتصادي الإماراتي إلى بيئة أعمال مرنة وسهلة إضافة لموقع مميز وبنى تحتية قوية تقدم الخدمات للمستثمرين والشركات، ويحاول النموذج أن يدمج التكنولوجيا في مختلف حقوله ويحقق قفزات نوعية في هذا المجال. - يقــوم النمــوذج الاقتصادي التركي على هيكل إنتاج ضخم ومرن مســتندًا للثقافة الإسلامية والتاريخ الثقافي المشترك بين الأتراك والشعوب المسلمة، ويعتمد النموذج على الموقع والجغرافيا لتطوير قدراته.

Made with FlippingBook Online newsletter