| 156
) أو النظرية 42 الجريمــة السياســية عن الجريمة الإرهابية بدل النظريــة الموضوعية( ). والواقع أن المحرك الســيكولوجي للجريمة هو محدد أساســي في 43 المختلطة( عمليــة الإحاطــة بالمفهوم واجتناب الخلط؛ حيث إن ذلك سيشــجّع الكثيرين على السياسي وتمتيعه " المنحرف " تبني الدعوة إلى وقف العقوبات غير الإنسانية في حق بشروط خفض العقوبة خلافًا لمرتكب الأفعال الإرهابية. . تدويل مفهوم الإرهاب 6 بدأ تدويل مفهوم الإرهاب بعد اغتيال ملك يوغوســ فيا، ألكســندر الأول، ووزير ، من طرف الثوري 1934 الخارجية الفرنســي، لويس بارتو، في مدينة مرســيليا، عام ). وكما حصل نهاية القرن Vlado Chernozemski البلغاري فلادو تشيرنوزيمسكي ( ، انطلق مرة أخرى مسلســل المصادقة علــى قوانين مواجهة الإرهاب؛ فصادقت 19 6 ، ثم كوبا في 1934 فبراير/شــباط 8 ليتوانيــا علــى قانون مواجهــة الإرهاب، في أبريل/نيسان 6 ، ورومانيا في 1934 أبريل/نيسان 4 ، ثم إيرلندا في 1934 مارس/آذار أكتوبر/تشرين الأول 11 ، ثم إسبانيا في 1934 سبتمبر/أيلول 4 ، ثم بلغاريا في 1934 أبريل/ 7 ، ثم جمهورية الدومينكان في 1935 أبريل/نيســان 4 ، والبرازيل في 1934 يوليو/تموز 1 ، ثم السويد في 1935 يونيو/حزيران 21 ، وسويســرا في 1935 نيســان )؛ حيث يظهر أن مجموع هذه 44 ( 1936 ســبتمبر/أيلول 16 ، ثــم اليونــان في 1936 الدول كانت واعية بأنها أمام ظاهرة عابرة للحدود، وبالتالي عليها التصرف بشــكل عاجل وآني دون انتظار. لجنة خبراء 1935 أمــا على المســتوى الدولي، فقد عيّن مجلس عصبة الأمــم عام مكلفة بإعداد أرضية الندوة الدولية لمواجهة الإرهاب، وهو ما أســفر عن معاهدتَي ، للوقاية ومواجهة الإرهاب من جهة، 1937 نوفمبر/تشــرين الثانــي 16 جنيف، في وخلق محكمة جنائية دولية من جهة ثانية. ورغم توقيع هاتين المعاهدتين من طرف أربــع وعشــرين دولة، فإنه لا أحد من هذه الدول صــادق عليها، وذلك راجع إلى الظــروف التي عرفها العالــم جرّاء الحرب العالمية الثانية. وبعد فوز الحلفاء وتأكيد رغبة الجميع في العيش بسلام، عاد مفهوم الإرهاب من جديد إلى الواجهة، خصوصًا بعــد ظهور منظمات إرهابية فــي مواقع مختلفة من دول العالم. وهو ما دفع الدول إلــى التفكيــر في ضرورة إيجاد مفهوم موحد للإرهاب. لكــن الصعوبات والعوائق
Made with FlippingBook Online newsletter