العدد 13 – فبراير/شباط 2022

| 42

وتتطلب معالجة هذا السؤال الإشكالي بحث أسئلة فرعية تتمثّل في الحقل الاستفهامي الآتي: - مــا الجماعــات اللادولتية وما دوافع تشــكيلها ونشــأتها وكيــف تمكن مقاربتها بالجماعات المسلحة في العراق؟ - ما الأدوات السياســية والاقتصادية التي تعتمدها الجماعات اللادولتية في ترسيخ نموذجها السياسي في العراق؟ - كيف اســتغلت الجماعات اللادولتية النظام السياســي العراقي والعملية السياسية لصالحها؟ - ما الأطر السياسية والأمنية والخطوات الإجرائية التي تمكّن الحكومة العراقية من احتواء الجماعات اللادولتية؟ وتنطلــق الدراســة من فرضية مفادها أن الجماعــات اللادولتية في العراق أصبحت تمتلــك الأدوات والآليــات الكافية لتهديد نموذج الدولــة الحديثة وتقويض عملية التنمية، وتســعى إلى بناء نموذجها السياســي من خلال آليات محددة. وســيحاول الباحث اســتقصاء تلك الأدوات والآليات بطريقة علمية موثقة من خلال التجارب الواقعية والمصادر والمراجع ذات العلاقة. ب- منهج الد ارسة تعتمد الدراســة في تحليل أبعاد المشــكلة البحثية وفرضيتها على المنهج الوصفي التحليلــي بهدف الوصول إلى المعرفة الدقيقة لعناصر ومتغيرات البحث عبر وصف الجماعات اللادولتية ونشــاطها، ودوافع تشــكيلها والأدوات التي تعتمدها في إبراز نموذجها السياســي لإضعاف نموذج الدولة القائم، وتحليل سلوكها السياسي ومدى اســتفادتها من النظام السياســي العراقي واســتغلاله لصالحها. ونظرًا لتعدد وتنوع متغيرات ومسارات الدراسة، وأيضًا لما تتضمنه طبيعة موضوع البحث من تعقيدات وعلاقات ممتدة ومتشــابكة، فإنها تحتاج إلى أكثر من مدخل لتفكيكها، وستســتند بجانب المنهج الوصفي التحليلي إلى المنهج التاريخي، وهو من أكثر مناهج البحث العلمي استعما ً، خاصة في مجال العلوم الاجتماعية، لتتبّع صيرورة الوقائع التي لها ارتباط بالظاهرة موضوع الدراسة، فضً عن المنهج المقارن.

Made with FlippingBook Online newsletter