العدد 13 – فبراير/شباط 2022

| 60

المهــدي، وفرضت ســيطرتها على عمليات اختيار الــوزراء الأمنيين، وهيمنت على الشــؤون التجارية في البلاد وقامت بتحويل مبالغ العديد من المشــاريع الاقتصادية الرئيسية إلى حساباتها وحسابات حلفائها في المنطقة من الدول الإقليمية، فضً عن سيطرتها على أربعة بنوك، تستغل مزاد بيع الدولار لتأمين العملة، كذلك تمكنت تلك المخصص لدفع الرواتب الحكومية، عبر " كــي كارد " الجماعــات من اختراق نظام زجّ أســماء موظفين وهميين في النظام الإلكتروني للحصول على أموال تبلغ قيمتها عشــرات ملايين الدولارات شــهريّا، فضً عن اســتحواذها على الكثير من العقود ، " واشــنطن إكزامينر " ) إلا أن الكاتب في مجلة 42 المهمــة في مطار بغداد الدولي( المعادلة باتت معكوســة الآن؛ إذ تستغل " )، يرى أن Michael Rubin مايكل روبن ( بعض هذه الجماعات نفوذها داخل مؤسســات الدولة العراقية لتقديم الدعم لإيران بنهب المســاعدات الأميركية والدولية والموارد " وللحرس الثوري، فضً عن قيامها .) 43 ( " العراقية وتحويلها إلى إيران - تقاسم النفوذ في المنافذ الحدودية والسيط ارت الأمنية ، إلى 2020 يوليو/تموز 11 توجــه رئيــس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فــي منفذ المنذرية الحدودي في ديالى مع إيران، وقد خوّل القوات الأمنية بإطلاق النار على المتجاوزين على المنافذ الحدودية، وتعهد بمحاربة الفاســدين وملاحقتهم في كافــة المنافــذ الحدودية. وهذا التوجه جاء بعد أن تهاوت قدرة الدولة العراقية على وتداعياته على الوضع 19 دفــع رواتب الموظفين وعجزها عن مواجهة وباء كوفيد- السياســي والاقتصــادي والاجتماعي، بموازاة الغضب الشــعبي. وهو توجه مدفوع بحجم الفســاد الذي تتقاســمه الأحزاب السياسية والجماعات اللادولتية في المنافذ الحدودية، مستغلة ضعف الدولة والقانون والجهات الأمنية، بموازاة قوتها السياسية 36 والأمنيــة. وتقدر عائدات المنافذ الحدودية العراقية بشــكل عام، والبالغ عددها مليار دولار سنويّا، لكن ما يصل إلى خزينة الدولة هو 13 منفذًا بريّا وبحريّا وجويّا، بـ مليار دولار إلى بعض الأحزاب السياسية وأذرعها 12 مليار واحد فقط، فيما يذهب العسكرية المتنفذة، وهذا ما أكده نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، ظافر العاني. بينما يؤكد الخبير الاقتصادي العراقي، عبد الرحمن المشهداني، 100 ولغاية اللحظة تُقدّر بنحو 2003 الأموال المهدورة عبر المنافذ الحدودية منذ " أن

Made with FlippingBook Online newsletter