| 90
المناصب العامة. وهناك من قدّم المواطنة بوصفها حالة قانونية؛ حيث تُعطِي المواطنة للأفراد حقوقًا في النظام السياسي المنتمين إليه على الأقل، كحق الوجود والمشاركة في المنظومة السياســية للدولة. ولم تكتف إحدى موسوعات علم الاجتماع بوصف المواطنة بأنها: مجموعة من الحقوق التي يحوزها الفرد ومجموعة من الواجبات التي يلتزم بها، بل أضحى المصطلح يشير في العصر الحديث إلى المؤسسات والهيئات .) 16 ( " التي تنظم هذه الحقوق في دولة الرفاهية مجموعة من الحقوق المادية والمعنوية، " كمــا تُعرّف المواطنة تعريفًا جامعًا بأنهــا: الفردية والجماعية تتكفّل الدولة بصيانتها وتمكين المواطنين منها، في مقابل مجموعة من الواجبات يســدي بعضَها المواطنون في شــكل خدمات وتحت إشراف ومراقبة .) 17 ( " الأجهزة الإدارية للدولة إن الحكم الرشيد وحقوق الإنسان يُعزّز كل منهما . التركيز على حقوق الإنسان: 12 الآخــر، فمبادئ حقوق الإنســان توفر مجموعة من القيــم لتوجيه عمل الحكومات والجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية الأخرى. كما توفر مجموعة من معايير الأداء التي يمكن على أساسها محاسبة هؤلاء الفاعلين. علاوة على ذلك، فإن مبادئ حقوق الإنسان توجه محتوى جهود الحوكمة الرشيدة، فقد تساعد في تطوير الأطر التشريعية والسياسات والبرامج ومخصصات الميزانية والتدابير الأخرى. وبدون الحكم الرشيد لا يمكن احترام حقوق الإنســان وحمايتها بطريقة مســتدامة. ويعتمد إعمال حقوق الإنسان على بيئة مواتية وتمكينية، وهذا يشمل الأطر والمؤسسات القانونية المناسبة وكذلك العمليات السياســية والتنظيمية والإدارية المســؤولة عن الاستجابة لحقوق .) 18 واحتياجات السكان( ويتطلب تحقيق هذه المعايير امتلاك القادة السياســيين لأفكار ومشــاريع واعدة في التنمية والبناء الحضاري، كما يستلزم من كل فرد الوعي التام بالحقوق والواجبات، وتفعيل دور المواطن في التنمية بكافة أبعادها، والمشــاركة الفعالة في المســؤوليات المجتمعية الكبرى، كالأمن وحماية البيئة ومراقبة عمل الحكومة والمشاركة السياسية، فالمواطن الجاهل تكون تكلفته باهظة على الدولة في جميع الأصعدة، أما المواطن الواعي فهو يحقق لها قيمة إضافية. ) أنه ينبني على عشر Dwivedi وفي إطار تحديد قيم الحكم الرشيد، يرى دويفيدي ( :) 19 قيم، وهي(
Made with FlippingBook Online newsletter