الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

وداني ُّ س � الناخب ال ن � جلات الناخبي � م وس 2008 نة � كاني لس � داد الس � ج التع � ي نتائ � ة ف � راءة متأني � بق ن المؤهلين للاقتراع � ة للانتخابات نلحظ أن الناخبي � ة القومي � ّ ن المفوضي � دة م � المعتم تين حسب فئاتهم � مون إلى مجموعتين رئيس � م ينقس 2010 ان � في انتخابات إبريل/نيس ية وتجربتهم الانتخابية. تشمل المجموعة الأولى الناخبين الذين تقع أعمارهم ِ ر ْ م ُ الع  % من جملة الناخبين 50 ر نسبة هؤلاء بـ َّ قد ُ ا، وت ً عة وثلاثين عام � ر وتس � بعة عش � بين س ابقة ومعرفتهم بإرث الأحزاب التقليدية � ا بأن تجربتهم الانتخابية الس ً المؤهلين، علم إلى حزب المؤتمر ً طون منهم أكثر ميلا � ية تعد ضعيفة بكل المقاييس؛ فالناش � السياس ا بقضايا ً ا فهي أقل اهتمام ًّ الوطني، صاحب السلطان والمال، أما البقية الخاملة سياسي ة العقدية � ية ذات النزع � طاء الأحزاب السياس � ا نش � تثنينا منه � ي، إذا اس � راك الحزب � الح ا أن لا ننسى أن ً (الحزب الشيوعي بأجنحته المختلفة، وحزب البعث)، ويجب أيض ط الطلاب والقطاعات � دت قواعدها العريضة في وس � ة قد فق � زاب العقدي � ذه الأح � ه عاع � هدته مراكز الإش � ى إلى التقوقع الذي ش َ عز ُ ار ي � ذا الانحس � دو أن ه � ة، ويب � العمالي ً ريها في موسكو وبغداد، فضلا ِّ الفكري لتلك الأحزاب العقدية، بعدما أفل نجم منظ مل المجموعة � وداني. وتش � ُّ ط المد الجماهيري الس � ر في وس � عن قلة عطائها المنحس م � ظ أن تجربته � ا؛ فنلح � ً ن عام � ى الأربعي � م عل � و أعماره � ن ترب � ن الذي � ة الناخبي � الثاني تركوا بدرجات � ا؛ لأنهم اش ًّ ن � ن تجربة الذين يصغرونهم س � م ً الا � ن ح � ة أحس � الانتخابي ل مجيء حكومة � ودان قب � ُّ هدها الس � الفة التي ش � ي التجارب الانتخابية الس � ة ف � متفاوت ا مع الأحزاب التقليدية، وأشد خصومة ً م. وأنهم أكثر تعاطف 1989 الإنقاذ الوطني عام ية، � ر الوطني الحاكم، لكن العطاء المتدني لتلك الأحزاب السياس � زب المؤتم � ع ح � م رة بعض رموزها إلى ب ط الحزب الحاكم قد جعلهم � ة، وهج � ا الداخلي � وخصوماته – ندها الجماهيري � ية التي كانت تعتمد على س � ا لمناصرة أحزابهم السياس � ً أقل حماس ودان. وهذا الشعور بالإحباط جعل معارضة هؤلاء للمؤتمر ُّ الطائفي المنبسط في الس الوطني معارضة فاترة، تتفق في خصومة المؤتمر وتختلف في وسائل القضاء عليه. ا؛ ً ا واضح ًّ ا جهوي ً أما الناخبون الجنوبيون، في كلتا المجموعتين، فكان موقفهم موقف ودان، والأقلية منهم � ُّ عبية لتحرير الس � م إلى الحركة الش � وادهم الأعظ � ل س � ث يمي � حي تتوزع ولاءاتها السياسية بين الأحزاب الجنوبية الأخرى، وبعض الأحزاب العقائدية وداني كانت راجحة لصالح ُّ ة الناخب الس َّ ا كف ً (المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي). إذ حزب المؤتمر الوطني.

119

Made with FlippingBook Online newsletter