مع الكسب الذي حققته الأحزاب ً ودان في الجنوب بأغلبية ساحقة مقارنة ُّ لتحرير الس ية � ارات السياس � ية الأخرى التي خاضت الرهان الانتخابي أو قاطعته؟ وما الإش � السياس ودان؟ ُّ التي أعطتها نتائج الانتخابات بالنسبة لقضية الوحدة أو الانفصال في الس ه الدكتور � ؤال الأول الذي طرح � غات الس ِّ و � س ُ ي م � ة ف � راءة الأحادي � ظ أن الق � نلح رى الدكتور عبد � ن، كما ي � يرين متناقضي � ام تفس � ف أم � ا نق � ن تدعن � ن العابدي � ب زي � الطي ع به المؤتمر � عبي الذي يتمت � ند الش � ق أحدهما من فرضية الس � دي، ينطل � اب الأفن � الوه عبية في الجنوب، ويتبلور الآخر في فرضية التزوير � مال والحركة الش � الوطني في الش أن البون شاسع بين النقيضين؛ لأن َّ . فلا شك ((( مراحل العملية الانتخابية ِّ الممنهج لكل ا للمؤتمر الوطني ً ص َّ ل ُ ا خ ً ودان قد أضحوا أنصار ُّ الادعاء بأن السواد الأعظم من أهل الس في الشمال، والحركة الشعبية في الجنوب ادعاء غير قابل للتصديق، وفي المقابل فإن تويات � الدوائر والمس ِّ ناد فوز المؤتمر الوطني إلى التزوير الممنهج في كل � الزعم بإس ر الممنهج يحتاج إلى � كان إليه؛ لأن التزوي � م يصعب الارت � مال زع � ي الش � ة ف � الانتخابي ة في التزوير، وفاعلية في التنفيذ، وتواطؤ صريح من موظفي اللجان � ة عالي � اءة مهني � كف الانتخابية والشرطة، ثم غفلة تامة من المراقبين المحليين، والدوليين، ووكلاء الأحزاب ية؛ لذلك يصعب التصديق بأي من الفرضيتين، وعدم التصديق بهما لا يمنعنا � السياس ا متشابهات. ويتبلور هذا الاشتباه في النقاط الآتية: ً من القول بأن بينهما أمور نة � ت عليه الانتخابات القومية لس � ذي قام � ي ال � توري والقانون � س ُّ اء الد � : الوع ً أولا م، التي وضعت 2005 م قد تأثر بالإسقاطات الثنائية لاتفاقية السلام الشامل لسنة 2010 رعية الغلبة � يطرا عليها بش � ريكين، اللذين س � في يد الش ً ا وقضاء ً ريع � ا وتش ً لطة تنفيذ � ُ الس توري والقانوني � س ُّ كانت نظرتهما إلى الإطار الد َّ م َ كري؛ ومن ث � أو أهلية النضال العس ق ديمقراطي، � لطة وفق نس � ُ ي في الس � نة وجودهما السياس َ ع ْ ر � للانتخابات تتبلور في ش ة. ولقد أوضحنا � ا لكل المعايير الدولي ً توفي � ق مس � ون ذلك النس � رورة أن يك � س بالض � لي ية المعارضة � وى السياس ُ ا بين الق ً ي عنيف � ف كان الحراك السياس � ي كي � ل الثان � ي الفص � ف تحقاقات التحول � تيفاء اس � أن اس � من طرف والمؤتمر الوطني الحاكم من طرف آخر بش ا ً ودان كانت دائم � ُّ ر الس � عبية لتحري � ة الش � ر أن الحرك � ي الأم � ب ف � ي. والعجي � الديمقراط وى ُ ن مناصرتها الصريحة للق � ريكها في الحكم، وتعل � ن أدب الخ ف مع ش � رج ع � تخ ية من � وية سياس � ع عن موقفها المعارض عندما تحصل على تس � ا تقل � ة، لكنه � المعارض ا التي منحتها مؤسسة الرئاسة ً شاهد على ذلك الأربعون معقد ُ المؤتمر الوطني، وأبلغ سودانايل � صحيفة � ، " ودان ُّ س � سماء ال � أخرى فوق سحابة البركانية ال � ال " أفندي، عبد الوهاب ال ((( م. 2010 / 4 / 21 شارة: � ست � )، ا http :// www . sudanile . com إلكترونية ( ال
242
Made with FlippingBook Online newsletter