ات المجلس � مال والجنوب في انتخاب � ن الش � ة بي � ورة التقابلي � ذه الص � ررت ه � وتك ودان، والمجالس التشريعية الولائية؛ حيث فاز ُّ الوطني، والمجلس التشريعي لجنوب الس % من مقاعد المجالس 92 % من مقاعد المجلس الوطني، و 92 بة � المؤتمر الوطني بـنس % 95 ودان بنسبة ُّ التشريعية في الولايات الشمالية، فيما فازت الحركة الشعبية لتحرير الس % من مقاعد المجلس التشريعي 92 من مقاعد المجلس الوطني في الولايات الجنوبية، و ودان. ُّ % من مقاعد المجالس التشريعية في ولايات جنوب الس 86 ودان، و ُّ لجنوب الس خاتمة م، 2010 نة � هكذا أفضت عملية الاقتراع إلى إعلان نتائج الانتخابات القومية لس وب، نقلتهما من � مال والجن � ية في الش � رعية سياس � ن الحاكمين ش � ت الحزبي � ي أعط � الت خانة اتفاقية السلام الشامل الثنائية وإسقاطاتها السياسية إلى مرحلة الشرعية الانتخابية ريعية � ات الدولة التش � ق إلى احتكار مؤسس � ا الطري � دت لهم � ي مه � ا، والت � ازع فيه � المتن تفتاء � دت أن الاس َّ رج؛ إذ إنها أك � ي ح � ي محك سياس � ا ف � ا وضعتهم � ة؛ إلا أنه � والتنفيذي ودان سيكون لصالح الانفصال، وأن حظوظ الوحدة الفيدرالية أضحت ُّ في جنوب الس شت دور َّ ية؛ لأنها هم � همت في زيادة الاحتقانات السياس � ه أس � ضئيلة، وفي الوقت نفس الأحزاب السياسية التي اشتركت في السباق الانتخابي، وخرجت منه بحصيلة فارغة أو قاطعته، ثم دفعتها إلى الطعن في نزاهة العملية الانتخابية وعدم الاعتراف بكل النتائج ورة فاعلة في تحقيق � ة الانتخابية بص � هم العملي � س ُ ة لم ت � ذه الكيفي � ا. وبه � ة عليه � المترتب وى السياسية ُ لت له الق َّ رت به اتفاقية السلام الشامل، وهل َّ التحول الديمقراطي الذي بش ت َّ ودانية بألوان طيفها المعارضة. ولا عجب أن هذا الواقع السياسي المرتبك تجل ُّ الس بعض معالمه في تصريحات بعض قادة المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية المطلقة في ، وإمكانية الوصول إلى ((( كيل حكومة قومية جامعة � أن تش � ريعية، بش � ات التش � المؤسس تراتيجية، لكن � أن القضايا الوطنية الإس � ع الأحزاب المعارضة بش � ية م � ات سياس � تفاهم وب قديم، قوامه � كيل حكومة جديدة في ث � ت عن تش � ات تمخض � ذه التكهن � ة ه � حصيل مع المؤتمر الوطني، وبذلك أضحى " التوالي المتحالفة " زاب � ان وأح � ان الحاكم � الحزب ا على ذاته، وظلت الساحة السياسية المعارضة ً ا ومنغلق ً ا مأزوم ً خطاب الحكومة خطاب ب � وغير قادرة على تقديم أي بديل أنس ً ة � ، ومفلس ً ظية � متش ً احة � في المقابل كحالها س للنظام الحاكم. صحيفة � ، " ودانية وتحديات ما بعد النتخابات ُّ س � سة ال � سيا � ال " صلاح الدين العتباني، � غازي ((( م. 20 / 4 / 2010 ، 11466 ، العدد سط � أو شرق ا � ال
254
Made with FlippingBook Online newsletter