الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

وى السياسية ُ على ذلك حاولت الق ً . وبناء ((( " ودان الحديث ُّ يسبق لها مثيل في تاريخ الس ٍ غير راض ٍ ودان، بصفتها شريك حكم ُّ المعارضة من طرف والحركة الشعبية لتحرير الس عن أداء الشريك الأكبر، من طرف آخر، أن تشككا في كثير من الإجراءات الإعدادية كاني الخامس، وتوزيع الدوائر الجغرافية، وإعداد � ل نتائج التعداد الس � ات، مث � للانتخاب ي ذلك أن تلك � جتهما ف ُ ة، وح � ي فصول هذه الدراس � ا ف � ا رأين � ي، كم � جل الانتخاب � الس ات الدولة � فافية اللازمتين في مؤسس � م تتم إدارتها بالمهنية والش � ة ل � ل الإجرائي � المراح رة َّ اف بين مواطنيها، بل إن قطاعات مقد � ى العدالة والإنص � رض أن تتوخ � فت ُ ي كان ي � الت من الجهاز التنفيذي، والأمني والقضائي في الدولة، من وجهة نظرهما، قد مالت إلى تطفيف العملية الانتخابية لخدمة مصلحة حزب المؤتمر الوطني على حساب المصلحة ة. َّ العام رنا إليها في � وغاتها الموضوعية التي أش � س ُ أن هذه الاتهامات لها م َّ ك � : لا ش ا ً ثالث ، لكن ذلك لا يمنعنا من القول بأن ((( خر ُ ات أ � ارت إليها دراس � ة، وأش � متن هذه الدراس ا ً ا العام ضعيف � كلات مماثلة، جعلت عطاءه � ي من مش � ها تعان � ية نفس � زاب السياس � الأح لطات الحاكمة التي ُ ا من ظلم الس ً في تحقيق التحول الديمقراطي؛ لأنها تعاني خارجي ا من ضعف تنظيمها ً كو داخلي � ية، وتش � ا من القيود الأمنية والسياس ً ياج � ضربت عليها س وى التقليدية والرأسمالية، ومحدودية قنوات اتصالها ُ الحزبي، وتأثرها السالب بنفوذ الق ا القاعدية � ة الديمقراطية في هياكله � ف ثقاف � اب أو ضع � ن غي � ع ً ا، فض � ني ُ ا والد � العلي والقيادية، التي لا تحبذ التداول الوظيفي في المناصب التنظيمية بصفة دورية، بدليل أن رئيس الحزب في معظم التنظيمات الحزبية يمكث في منصبه إلى أن ينتقل إلى الرفيق كالية � ا إش ً ة دوره القيادي الأبوي. إذ � ر عن ممارس � رض أو الكب � ده الم � ى، أو يقع � الأعل ودان لم تكن قاصرة على فشل مؤسسات الدولة التنفيذية، ُّ التحول الديمقراطي في الس تسييسها لمصلحة الحزب الحاكم، بل تتعدى ذلك إلى َّ والتشريعية والقضائية التي تم تنظيمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية المعارضة التي لا تملك ة، ولا تقوم معظم � ا الجماهيري � ع بينها وقواعده � ة تجم � ة حاذق � ات تنظيمي � بكة علاق � ش سودانايل � صحيفة � ، " ة والديمقراطية ّ ري ُ شي يعزف لحن الح � شيخ الغنو � ال " الطيب زين العابدين، ((( م. 13 / 3 / 2011 شارة: � ست � )، ا http://www.sudanile.com إلكترونية ( ال ودان: مقالات النقد ُّ س � سلاميين في ال � إ نزاع ا صيل، انظر، التجاني عبد القادر، � لمزيد من التف ((( ضوء � ودانية: دائرة ال ُّ س � سلامية ال � إ الحركة ا سلام، � ، د.م.ن، د.ت؛ المحبوب عبد ال 1 ، ج صلاح � إ وا سي في � سيا � صلاح ال � إ ا أفندي، م؛ عبد الوهاب ال 2010 ، القاهرة: دار مدارك، وخيوط الظلام . ودان ُّ س � أخيرة في ال شاهد عن الانتخابات ا � شواهد وم � ؛ عبد الرحيم عمر محيي الدين، ودان ُّ س � ال

258

Made with FlippingBook Online newsletter